ادب وثقافه وفن

# سَفِينَةُ نُوح

إسحاق عثمان
وامُعتَصِماه .. وواجُنْداه
أَينَكُم عِباد الله ؟!
قد طالَ اللَّهيبُ مُهْجَتي
گما طَالَتِ النَّارُ حُجْرَتي
غَمَامًا أَسْوَدَاً ..
اِخْتَزَلَ الغُبارُ والدُّخَانُ ،
أَنْفَاسَ قَاتِلِي
بـِ الرَّمَادِ صَاعِدَاً ..
لـِ صُورَتي مُتَقَمِّصًا
هَا هوَ يُجَسِّدُ نَكْبَتي
لـِ مَحوِگ ..
مِن هُنا يَجُرُّ أَذْيالَهُ ،
نَحوَگ
إِنْ .. تَجَاوَزَني
لـِ اجْتِثاثِ جَذْرگ
أفَلَا تَرَاه ؟!؟
ولَنْ تَسْلَمْ طُيورُ الحَذَر
ولا ثُقْبٌ بـِ نَمْلَتِهِ ..
يا أَبَتِ
مِثْلَما ..
لَمْ تَسْلَم أُرجوحَة الحَيِّ ،
ودُميَتي ..
تَقولُ ابْنَتي
فَـ هَلْ يَكْتَفي الحِقدُ ..
بِأَطنَانٍ مِن الغَدرِ الجَبَان ؟
گي يُلَبِّي بِالوَهْنِ مَسْعَاه ..!
مَنْ هُم لِلرُّجولَةِ أَشْبَاه ؟
،،
نَادَيتُ ؛
حَتَّى بُحَّ صَوتي
أَسْتَصرِخُ مُروءةً فِيكم
– إِن وُجِدَت –
ولَيسَ مِن مُجيب
فَـ هَلْ سَگنَ الهَواء ؟؟!
أَمْ أَضَاعَ الدَّوِيُّ صَدَاه
وعلى قَدرِ أُمَّتِي ..
لَحِقَ الهَوَانُ بِأَعرَابٍ
غَدَت نَشَازًا ،
لا مَحَلَّ لَهَا مِن الإِعرَاب
ووَصَمَ العَارُ جَبينَ ..
مَن أَلْجَمَ الشَّأْسَ – دُونَ القَرَابَةِ –
وبِالمَرَارِ ..
جَرَعَ فَجَرَّع الگأْسَ – حَدَّ الثُّمَالَة –
فَـ ذَاقَ وأَذَاقَ البَأْسَ – بِلا فَجَاجَة – *
حَتَّى ،
وَرِثَ وأَوْرَثَ اليَأْسَ- حَتَّى القَنَاعة –
فَگانَ ضَبْطُ النَّفْسِ ..
نَهْجَ العَهْدِ عن سِوَانا- بِكُلِّ جَسَارَة –
وانْحَسَرَ في اللِّسَانِ قِوَاه !!
فـَ وَآأَسَفَاه
،،
يا أُمَّاه .. يا أُخْتاه
سَگنَ الارتِجافُ ،
وتَقَمَّصَ الاِنْكِسَارُ جُنْحاه
ذَاگ الَّذي كُنَّا نَرتَجي ..
فَلا تَتَوَهَّمي
لا تُعَوِّلِي
ومِن نَهَمٍ .. أو وقايَةً ،
تَذْرفُ التَّماسيحُ دَمعًا
لِنَزعِ فَتِيل العَاطِفَة ،
عن قَضِيَتي
لِزَرعِ الأَصفَاد في خُطَى الزَّحفِ
وتَكْبيل يَدَاه
عَبَثًا يُحاوِلُ ..
فَصلَ الزِّرِ عن عُرَاه !
ولا تَأْمَنِي ،، تَرَقَّبِي
واحذَرِي أَشْگالَ القِنَاعِ
مِمَّن يَنْفُث سُمَّ الأَفَاعِي
يََتَلَوَّنُ گ الحِربَاء
يَتَّخِذُ حَذَرَ الجُرذَان
يَتَوَارَى بِظَهْرِ ثَعَالِبٍ ،، نَاعِمَة الفِرَاء
وگانَ في لِزَامٍ بِـ جُحرِ ،
مَن يَتَّهِمُ القَتِيلَ بِجُرمِ قَاتِله !
ويَخْتَلِقُ الدَّلِيلَ ،
لـِ يُلْقِي اللَّوْمَ على قَتْلَاه !؟
،،
في غَمْرَةِ أَحضَانِ الهَوَى والصَّمْتِ
نَامَت أَرتَالُ جُيُوشِ الرِّدَّة
بِانْتِظَارِ شَارَة الصَّحوِّ ..
مِمَّن اتَّخَذَ آلِهَتَهُ هَوَاه
وكِلَاهُما بِأَمرِ مَوْلَاه ،،
گلٌّ على مَوْلَاه *
فَـ يا صَاحِ ؛
أَيُّهَذَا العَالِقُ في شِباکِ الحِلْمِ والحُلْم !!؟
تَحَرَّر
أوَتَنْتَظِرُ نَجَاةً مِمَّن زَرَعَ وأَحگمَ الطُّعم ؟!
لا تَقُلْ :
وآعَجباه !؟
لا تَخْشَى ..
فَمَا نُصِّبُوا ولَا نَصَّبوا بِدَعَائِمِ نَزَاهَةٍ
وهُمْ لَيسوا بـِ إِلَه
أَوَلَيْسَ لِخِدمَتِهم ،
– بِاسْتِخْدَامِها –
قَد أُعِدَّت لِلرُّكوبِ والاعتِلَاء ؟
حِينَما أَمِنوا
وبَعدَما ،
اسْتَبْدَلوا اليَاءَ(ي) مِنها بِالحَاء (ح)
ولِگي يُجَدِّدَ غُربَتي ..
في نِزَاعِهِ الأَخِير
مِن جَهَنَّمِ رُوحِهِ ..
أَلْقَى ويُلْقي ،
مَا أَلْقَاه
لـِ بُلوغِ مُنَاه
يا أُخَيَّتي ، بُنَيَّتي ، ويا جَارَتي
گبِّري .. هَلِّلِي ..
على مَا صَبَّ وگوى
لا تَبْتَئِسي .. لا تَيأَسي
هُو الضَّميرُ ..
ولِكُلٍّ ما نَوَى
وكُلٌّ بِما نَوَى ،
في الزَّحفِ لِمُلَاقَاةِ المَصير
فَـ نَحنُ مَن يَزْرَعُ المِلْحَ بِأَرضِ الجُرح
ونَحنُ لا نَهَابُ الرَّدَى
وكُلٌّ ..
لِلَّذي بِالقَلِيلِ يَنْصُرُ على الگثير ،
يَبُثُّ شَكْوَاه
مَا لَنَا سِوَاه
ومَا الَّذي نَلْقاه ..
سِوَى مِمَّن حَالَ بَينَنا
فَمِن حَالِ فُرقَتِنا ،
كُلٌّ يُغَنِّي على لَيلَاه
،،
في كُلِّ صَباحٍ ؛
يَتَشَظَّى گ بِلَّوْرٍ مَكْسور
يَخْدُشُ عَفَافَ العَوِيل
ويَجْرَحُ صَدرَ نَهَارٍ ..
تَلَاشَى عَنْهُ بَرزَخُ الوَقتِ ،
على بَابِ الأَصِيل
خَلَعَ المَساءُ آيَةَ السُّكُونِ ،
وسُكْنَاه
وگأَنَّ العَتمَ ..
مِن هَولِ ما رَأَى ،
مِنهُ دَخِيل
ومِمَّا أَلْقَى الوِزْرُ ثُقْلَاه ..
دَبَّت بِأَوصَالِ المَگانِ حُمَّى
فـَ ذَابَ اللَّحمُ مُلْتَصِقًا على الحِمَى
أو بَاتَ التُّرابُ مَأْوَاه
في كُلِّ صَباحٍ ؛
نَافِذَةٌ ..
گانَت مَهْدًا لِانْبِعَاثِ الوَحيّ
على سَبِيلِ الحَصرِ ،
لا العُموم
على مَجْزَرَةٍ ..
فَتَحَ المَوتُ دَفَّتَيها !!
وعلى عَجَلٍ ،
يَنْتَقي ضَحَايَاه !
أو شُرفَةٌ ..
گمْ أَلْهَمَتني ذَاتَ اعتِيادٍ
بِرِفْقَةِ رَكْوَتي
عن حَبْلِ الأَفْگارِ والنُّجومِ ..
التِقَاط الأَحلَام ،
نَفْض غَسِيل الأَيَّام ،
وطَيّ حُلَلِ الهُموم
وكُلِّ الَّذِي يَرتَجي بَعضِي ،
يَنْدَسُّ مُنْسَابًا بَينَ جَوَانِحِ كُلِّي
تَحتَ جُنْحِ السِّرِّ والنَّامُوسِ يُفْضِي
إلى بَوَّابَةِ المِعرَاجِ يَمْضِي
وگأَنَّني إلى شَاهِقِ المُنَى ..
أَمْتَشِقُ السَّبِيل
گ جَارِحٍ يَعلُو ..
الأرضُ في عَيِنَيهِ ،
أَينَما انْتَهَى عُلَاه
يَنْقَضُّ ،، يَنْهَشُ ،، ثُمُّ يَقْضي وَطَرَا
في وَعدٍ مَزْعوم
أو إلى جَنَّتي الأُخرَى أَرتَقي
مِن جُنْدٍ مَا هُنَالِگ ،، مَهْزُومٌ مَأْزُوم
فَاجَأَهَا غَيظٌ مَحمُوم *
فَـ غَدَت ..
گ بِسَاطٍ الرِّيحِ ،، لِلمَغْموم
گ حَصِيرٍ ..
مِن قُطنِ الغَمَامِ ،، لِلمَكْلُوم
ولِلعِدا .. گ حَقْلٍ مَلْــــغُوم
ومِمَّا ابْيَضَّت أَعيُنُ الحُزنِ الگظِيم
على الخَرَابِ ،، وگأَنَّهُ رُبَاه
يُنْزِلُ الرَّبُّ سَكِينَتَهُ
ويُوَاسِي مَن أَلْهَجَ النَّفْسَ بِنَجْوَاه
ومِن بَينِ نَقْضٍ مَركُوم *
مَارَسَ الأَطفالُ لُعبَةَ الاخْتِباء
وفي عُبابٍ گانَ الذَّهَابُ ، *
وگانَ الاخْتِفاء
والغِيَابُ گما وَحشَةِ الغَاب
سِوَى مَن آثَرَ الغِياب ..
لِيَشْهَدَ انتِشَالَ جُثْمانَ طِفْلِي
وسَلُِمَ العَصَا وفَاضَت رُوحُ جَدّي
بَينَما ..
مَع الشُّروقِ في عَينِي
بَانَ مُتَلَأْلِأً ،
مِسْباحُ جَدَّتي
فَگيفَ أَصيغُ جُمَلاً ..
وأُدَوْزِنُ تَأْتَأَةً ،
بـِ مَزَادِ المّوتِ تَلِيق ؟!
ومَن يُؤلِّفُ لَحنًا ،
مِن صُراخِ الحُطام !؟
فَـ عُد إلى أَبْرَاجِگ سَالِمًا ،
أَيُّهَذَا الهَدِيل
حَتَّى تَضَع الحَربُ أَوزَارَها
وتَنْتَهي جَوْقَةُ الأَزِيزِ ..
مِن العَزْفِ على سُلَّمِ المُسْتَحِيل
ومِن أَفْعَالِهِ الگثِيرُ القَلِيل
وتَفْرَغُ مِن صَلَاةِ الغَائِبِ ،، الدَّارُ والنَّخِيل
ومِن غَريِبِ الغَرَائِبِ ،، الجَارُ والخَلِيل
أَمَا وقَد عَزَمَ الهُمَامُ على طَوْقِ الحَمَام *
فَمَاذَا بَعد الآن ؟
أَيّوبُ يَنْحَلُّ في گنعَان
وگنعَان يَجْنَحُ ..
لِنُزولِ الشَّمْسِ في حَجَرٍ قُدَّ مِن القِصَاص
لِنزوح البَحرِ إلى حِجْرِ الرَّصاص
گ العَنْقاءِ .. *
يَتَجَنَّحُ بِالسَّنَا الذَّهَبْيَّ
على زُرقَةِ المَاء ..
عن نَفْسِهِ يُراوِدُ النَّمَشَ الفِضِّيِّ
يَعكِسُ الأسْطورَةَ على مَرَآيا اللَّظَى
ويَجْتَرِحُ المُعجِزَاتِ ،، مِن سِفْرِ التَّضحِيات
ثَانِيَةً ،، يُولَدُ مِن الرَّمَادِ والاحتِرَاق
مَرَّةً أُخرَى .. يَكْسِرُ مَگاِلَبَ السَّرَطَان
بِالاختِرَاقِ يَسُدُّ الاخْتِرَاقَ !
يَدعو النَّوَارِسَ ..
لِـلْيَمِّ ،، لـِلْبَرِّ ،، لـِلْشُّطآن
بـِ الزَّغَبِ النَّاشِئِ تَوَّاً ..
يُرجِحُ المِيزَان
ويُسْعِفُ ،، فَـ يَتَعَافَى المَگان
أَمَّا أَنَا ..
فَلَستُ أعِي شَيئًا مِن حَولي الآن !؟!
سِوى أَنَّني أَصْبحتُ قُربَانًا ،
لِـ مَسرَحِ الدُّمَى !!؟
ولِـ رُقْعَةِ نَردٍ ..
أو لِـلمَزَادِ ،، رِهَان !؟
بَينَما ..
لِسانُ قَلْبي يَتلُو قُرآنًا ..
بِهِ أَكْتَفي
ولِغَيرِ جَمْعَ الزَّهْرِ مِن بَين آيَاتِهِ ،
أَگالِيلَاً
لَسْتُ أُجِيد .. ولا أُرِيد
غَيرَ أَنّْي مِن شُمُوعِ الدَّمْعِ
وبِشَمْعِ الضَّحَايا ..
أَسْتَلْهِمُ أَيقونَاتِ العِيد
أُضِيءُ الطَّريق ،
وأَخْتمُ مَگاتِيبَ البَريد
ذَاگ أَنّْي ..
بِزُهاءِ عَشْرَة آلَآفِ بَرَاءَةٍ
والنِّصفُ نَحوَ الضِّعفِ يَزِيد
– حَتَّى اللَّحظَة –
نَامَت بِانتِظَارِ النُّضْج ..
لِـ جَنْيِ الجِنان مِن جَديد
فَگانَت هِي الحَصيد !
والجَانِي في نَهَمٍ لِلمَزيد !!
أُذَيِّلُ بَراءَتي مِنْكُم
والدِّماءُ ..
تَشْهَدُ أَدنَاه
،،
في شَوْقٍ تَتَجَلَّى ؛
ومِن شَغَفٍ عَتِيد
تَسْتَقي مِن حَـ مَاسٍ مَعنَاه
أُسُودٌ ؛
لا تَتَخَلَّى
تَتَجَلَّلُ الوَغَى
تَروِي بِالإِباءِ فَحوَاه
تُرَاوِغُ، تُمَاهِي، تُطَوِّعُ، تُذَلِّلُ ،
مَسَافَةَ الصِّفْرِ
تَكْشِفُ الغِطَاء
والبَصَرُ حَدِيد
بَينَ مَخَالِبِهَا ..
على الفَرِيسِ ،
تُجْهِزُ بِالوَداعِ الثَّقيل
لِـ يَلْقَى في مَرَامِيها ..
مِن الزُّؤامِ مُنْتَهَاه
أَينَما وَلُّوا سِلَاحَهُم .. فَثَمَّ عَدوٌّ بِالْعَينِ ضَئِيل
ثَمَّ هَدَفٌ ذَلِيل
وثَمَّ قِتالٌ يَعلُوهُ صَلِيل *
حَيثُما گانَ رِبَاطهُم .. فَثَمَّ وَطَنٌ لِلْعَينِ گحِيل
يَربِضُ في القَلْبِ هَوَاه
وعلى البُعدِ ..
ثَمَّةَ زَئِيِرٌ لَيسَ بِبَعِيد
گ الهَدِير ،
يَبُثُّ الذَّبْذَبَاتِ
ويُفِيد
بِأَنَّ القُدس على مَوْعِدٍ قَرِيب
أَسْتَلِمُ البَرِيد
أُزَامِنُ المَوْجَات ..
لا تَمِيد ولا أَمْيِد *
يَتَغَشَّانِي الانْتِشَاءُ
وعلى نَحوِ ..
ما أُرِيد ويُرِيدُ ونُرِيد
بـِ قُفْلِ ،، لَا
النَّافِيَةِ النَّاهِيَةِ لِلْمُحَال
أَقْفُلُ على نَفْسِي
وأُقَفِّي الاغْتِرَاب
يَفِي كِلَانَا بِالوَعدِ ،، لا مَحَال
فَـ هُوَ المِفْتَاح
وأَنا ،، آتٍ آتٍ
بِلا رَيبٍ آت
لِأَغْدو ..
( بِغَيرِ بِلَادِي
على مَا نَأَى فَتَجَافَى طِيني ،
عنِ التُّرَاب
ومِمَّا جَفَّتْ تَسَابِيحُ السٍّعفِ ،
والجَرِيد
وأََغْدَقَ السَّرَاب )
،، مِن الأَجْدَاثِ
الطَّرِيدَ والشَّرِيد
وأُمْسِي على دَربِ الانتِظَار ..
بَينَ صَبَّارِ الصَّبْرِ ولَهْفِ العُبُورِ ،، گلِيل *
أَمْشِي على أَشْوَاکِ الاشْتِياقِ بِلا شَكْوَى
فَلا أَشْكُو مِمَّا شَگاني الشَّوْقُ ويُشْعِل بِكُلِّ صَعِيد
بَلْ مِمَّا اشْتَهَى وشََفَّ وشَمَّرَ وشَکَّ في شَزَرٍ *
بِذَاتِ شُرفَةٍ وشُبَّاکٍ أَشْرَفَ على شَفِيفِ مَشَاعِرِ
بـِ شِعرٍ يَشْفِي مَا شَئِفَ شَاغِرُ شَمْلٍ گشَامَةٍ بِشَكْلٍ فَرِيد *
وشَابَ شَعرٌ وشَاخَت شَمَائِلُ شَهْمٍ وشَاعَ في الشَّامِ على شَفَا شَفَرَاتِ شِفَاهٍ مِمَّا شُقَّ ،، واغَوْثَاه
وشَمَتَ شَامِتٌ فـَ شَتَمَ وتَشَفَّى بـِ شِيَمِ شَاهِقٍ ما شَابَهُ شَائِبٌ
فَـ شَبَّ شَاهِينٌ شَقَّ شُجُونَ شَرنَقَةِ الشَّجَى
وشَنَّ مِمَّا شَمَّ مِن شَذَرَاتِ شَذَىً شَبَّ على شَجَرِي
فَـ شَجَّ شَأْنَ شَرَاذِم شَغَبٍ شَانَ *
شَائِکٌ هُوَ الاشتِبَاک ،،
حِينَ يَكُونُ حَاجِزُ الرَّدعِ ، مِنِّي
أو حِصنُ الانْتِبَاهِ لِلعِدا .. رَفيِق
وأكُونُ دُونَما اشْتِبَاهٍ .. شَاةَ الذَّبحِ لـِ شَقِيق
فـَگانَ نَشِيد ..
فلَسطِين عَروسُ عُروبَتي
غَزَّةَ هُوِيَّتي
والمَاءُ يَشُقُّ لِلبَحرِ مَجْرَاه
ومِن ظِلالِ الشَّهيدِ على الوَلِيد
مِن وَهجِ السَّنابِلِ ،
ووَمضِ المَناجِل
مِن دَوِيِّ ألقنابِل
ونُزولِ الحَقل في رَاحَةِ أُنْثَى
قَبْل الرَّحَى بَعد الحَصِيد
ومِن عَرَائِشِ مَجْدٍ
على أَقْبِيَةِ الرُّوح
تَرَعرَعَت ،
في سَاقِياتِ النُّور
وَرِثَت ،
خَلَايا جِيلٍ تَلِيد
تَرضَعُ صَدرَ الشُّموس
تُجاري أَقْمَارًا ،، تُغَازِلُ نَجْمَتي
تُعانِقُ أَرضًا .. تَدحَرُ الگدَرَ
تُقْصِي الدَّنَسَ قَدَاسَتُها
تَلْفِظُ الذُّلَّ زَفَرَاتُها
ِمِن أَلْوَانِ طَيفٍ
وحَظٍّ سَعِيد
لَمْ يَعرِفُنا
ومَا عَرفنَاهُ
مُنذُ أَمَدٍ بَعِيد
ومِن البِدَايَة
بِـ مِدَادٍ مَهِيب
مِن زُرقَةِ صَيف
أُدَوزِنُ وَتَرَ القَوَافي
أُجَدِّدُ حِيَاگة الحِگايَة
أُعِيدُ التَّرتِيبَ والتَّركْيب
أَصُوغُ حُروفَ الحُبِّ والكِفاح ،
مِن خُلَاصَةِ الخُزَامَى وقِنْوِ العِنَب *
وبِمَصلٍ مِن لُبِّ الجُلَّنَار أَحقِنُ الوَرِيد
گ أَعذَاقِ نَخْلٍ ..
مِن القَرَارِ إلى ما فَوق سَقْفِ الرَّجاء ،
أصعدُ بِلَهَفَتي
ومِن فَتَاةٍ ،
وثَكْلَى ..
وگهْلٍ وفَتَى،
بِالثَّباتِ ضَلِيع
أُشُدُّ أَزْرَ شَكِيمَتي
ومِن جُرحٍ إلى جُرحٍ
أَضْبِطُ نَزْفَ المَسَـــــافَة
على الضِّفَافِ أَسْرُجُ صَهْوَتي
بِرَغمِ العَصفِ والعُوَاء والصَّرِيد *
صَوب القِبْلَةِ الأُولَى وأَفْيَاءِ الجَليل ،
أُقِيلُ عَثْرَتي
أَرگبُ وجْهَتي ..
گما النَّهْرُ يَعرِفُ مَجْرَاه
والصَّهِيلُ دَلِيل
فـَ گيفَ أَتُوهُ ؟!
وهَلْ أَحِيدُ ؟!
وحَفِيدُ التِّيهِ ..
تَرفضُهُ خَارِطَتي
الوَجْدُ والحَنين ذَاكِرَتي
التِّين والزَّيتون بَوْصَلَتي
وذَو البَصِيرَةِ ..
تُتَرجِمُ إِشَارَاتِ الحَدسِ
وتَلْتَقِطُ أَثِيرَ الوَعدِ القَادِم ،
أُذُنَاه
،،
هُنا ؛
على مَفْرقِ النِّسْيَان
أَترکُ .. ذَاكِرةَ القَصيد ،
تَخْلِيدًا لِـ يُوسُفَ بِمِحنَتِهِ
تُؤَرشِف عَوْدَةَ نُوحٍ بِسَفِينَتِهِ
على وَيلَاه
يُرَوِّضُ جُمُوحَ النَّازِلَات
يُسَطِّرُ حُروفَ النَّجَاةِ
يَدسُرُ أَلوَاحَ الحَيَاة *
بِـ طُوفانٍ ..
يَتْرکُ ،
مَن سيَلْطُمُ المَوْجُ أَطنَابَهُ
وتَبْتَلعُ الأَرضُ سِيرَتَهُ
وحَتمًا ..
سَيَبْصقُ التَّاريخُ
في مُحَيَّاه
* فَجَاجَة : فَجاجة كلِّ شيء : قِلَّة نُضجهِ/فَجاجَة فِكر: سَطحيَّتهُ
* گلٌّ على مَوْلَاه:ذو ثِقْلٌ ووَبال على صاحبه وقريبه وأهل ولايتهِ
* مَحمُوم : مُصَاب بِالحُمَّى ، مُتَهَيِّج ، مُنْدَفِع
* عُبَاب : گثْرَة ، جَمْع
* طَوْقِ الحَمَام : يُضرب مَثَلاً لما يَلزم ولا يَبرح ويُقيم ويَستديم
* العَنْقَاء : طَائِر الفِينِيق
* صَلِيل : صوت اصطدام ،قرع عنيف ، قعقعة ، صوت فيه رنين
* أَمْيِد : تَمِيدُ / أي تَحَرَّك ومَال أو اِضَّطَرِب وتَحَرَّك بِعُنف
* گلِيل : مُصاب بِالتَّعب والإعياء
* شَزَر : الشَّزْرُ هو نَظرة الإعراض أو الغَضب أو الاستِهانَة
* شَئِفَ : خَشُنَ ، تَقَرَّحَ ، شَعِثَ ، أو أَبغَض وتَطَيَّرَ
* شَانَ : ذَمَّ ، اِحتَقَرَ ، عَابَ ، شَوَّهَ
* قِنْوِ : عُنْقود
* الصَّرِيد : البَرد الشَّديد / أرضٌ مِصراد : مُجْدِبَة مِن شِدَّةِ البَرد
* يَدسُرُ : مِن دَسَرَ الشَّيء أي سَمَّرَهُ ، أو دفعَهُ دفعًا شَديدَاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى