ادب وثقافه وفن

حوار مثير .. مع صديقى سمير

سمير حموده

( حوار مثير .. مع صديقى سمير )
فى جلسة سمر ..وسكون الليل ..وشيوع سنا القمر .. وبجوارى صديقى الانتيم سمير.. فما احلى معه السهر ..
وفى غمرات هذا السمر .. فاجئنى بسؤال ك السيل المنهمر ..
قال حدثنى ياصديقى عن العلم وفحواه.. ومبتغاه واهدافه ..
قلت احدثك بما اعلم .. وبما يفتح الله علي ياصديقى سمير ..
نبدء من كلمة العلم وهى تعنى الدرايه ..ومنها يعلم ..اى يدرى
والعلم مضاد للكفر ..فان كانت كلمة كفر اى تغطيه على الاصل
فالعلم هو تعرية هذا الساتر او الغطاء لنظهر ماقد اخفى علينا
اذا العلم؛ اظهار فحوى الاشياء وفك طلاسمها وكيفية التعامل الامثل معها للاستفاده القصوى منها ودرء اخطارها …..
والعلم ينقسم الى عنصرين …
اما عن العنصر الاول فهو العلوم ( الماديه للطبيعه ) وثرواتها.. من طعام وشراب وملبس ومسكن ومعيشه وفوائدها المتعدده وكيفية استغلالها الاستغلال الامثل ل تعين الناس على السعى الدؤوب ل جلب ارزاقهم من الارض وما أعطت ومن الجبال وماحوت والانهار والبحار وما استودع فيها من عوالم مثلنا واكثر بكثير..وشمس وقمر ونجوم كلهم مسخرات بامر الله للانسان ودورة حياته الى يوم الدين..وهذه العلوم مستوره ومكنونه ل يبحث عنها فى وقت احتياجها الانسان ب حسب تطوره وتنميته واحتياجاته من علوم خادمة له.. وايضا علوم ل تفادى اخطار الطبيعه..من شدة رياح وعواصف رعديه وبرق وسيول وفيضانات وزلازل الخ ..قدر المستطاع..
ف الله عندما خلق الارض خلق معها رزقها الكافى واقوات الناس المتجدد على الدوام والاستمرار وجعل العلم مخبئ بين طيات الارض داخل الجبال وفى اعماق اليحار والانهار وفى باطن الارض وفى السحاب المسخر بين السماء والارض وداخل كل شيئ تجد علم مخبأ لوقته ..فاذا سعت الناس تبحث عن تيسير حياتها للافضل بحثوا عن العلم بين طيات كل شيئ ويخرجوا هذا الخبأ للعامه حتى ييسروا على الناس معيشتهم وتحضرهم ونماؤهم وتنميتهم لكل ماهو معين للبشريه ل استمرار الحياه الكريمه على ظهر الارض ..والعلم المخبئ هو منحه و هبه من الله للمجتهدين الباحثين عن التنميه والانماء لخير البشرية جمعاء ..وهو للناس جميعا مؤمنين وموحدين وحتى وان كانوا كفار او مشركين او ملاحده ف الرزق عامل مشترك بين الناس جميعا ب اختلاف عقائدهم وملتهم ومايؤمنوا به ..لانه هو السبيل الوحيد ل ابقائهم على وتيرة الحياه ليكتسبوا حسناتهم .او سيئاتهم .. ويغفر لبعضهم ويعذب بعضهم وهذا شأن اخر ..المهم ابقائهم احياء ليأخذوا انصبتهم من الحياه حتى يحاسبوا يوم القيامه
واما العلم الاخر هو..العلوم الغيبيه ( الايمانيه والعقائديه )
وهو علم انبأ به الله ابينا ادم عندما علمه الاسماء كلها وعلمه التوحيد هو وذريته اجمعين ف هذا العلم لابد فيه من احاديث ..فهو يخاطب الوجدان ..( عقل وقلب ونفس ).. عندما جمع الله من ظهر ابينا ادم كل ذر من ذريته الى قيام الساعه واشهدهم بانه هو الله لا اله الا هو ..وقالوا شهدنا وهذا هو القسم العظيم ….
ومع طول الزمان ينسى ابن ادم ..وحتى لايتوه ويضل يرسل الله على فترة من الزمان انبيائه ورسله ليذكروا الناس بالتوحيد ..ف الشيطان لهم بالمرصاد ينسيهم ذكر ربهم ويوسوس لهم بالشرك تاره والكفر اخرى وبالالحاد .. حتى لايؤمنوا بالله العلى العظيم..وان امنوا يكون ايمانهم ب شرك وهذا ينافى التوحيد تماما … وكان كل نبى يرسله الله الى قومه عندما يتوهوا ويضلوا ويشذوا عن الطريق المستقيم وتفسد حياتهم ..ف يرسل اليهم من انفسهم نبى يذكرهم وينهاهم عن المنكر والبغى ..ويحثهم على الايمان والتوحيد وعمل الخير ابتغاء مرضات الله و طمعا فى دخول الجنه والزحزحة عن النار .. فمن زحزح عن النار وادخل الجنه فقد فاز فوزا عظيما … صدق الله العظيم .. وختم الله هذا العلم ببعثة الرسول الكريم ..محمد بن عبد الله ليكتمل به الدين ويتم نعمة الله على البشرية كلها ..
قلت ما اعرف وب الله التوقيق والسداد ..فما كان من صواب فمن الله وحده .وماكان من خطأ او سهوا او نسيان ف منى والشيطان والله منه براء..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏ابتسام‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى