مقالات
《إعلان حرب الإعمار والتنمية والسلام فى سيناء》
فتحى ندا
خلافا لما تعودنا أن نُشاهده من جيشنا العظيم ومن الجيوش النظامية فى بلدان كثيرة، حيث تصطف القوات فى كامل هيئتها وأستعدادها فيما يُسمى تفتيش حرب حيث يمر القائد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة وبصحبته قادة الأفرع والجيوش والوحدات المعنية مُستعرضين القوات المُشاركة فى تنفيذ العمليات المخططة، فاليوم كان الاصطفاف مختلف، إصطفاف ليس عسكريا ولكنه تحت إشراف الجيش بحكم المكان وما يحيط به مخططات معادية وأطماع يعلمها العالم أجمع، إصطفاف يختلف فى هيئته ومكوناته وأهدافه ورسائله وإشاراته ومعانيه، إصطفت آلات ومعدات مدنية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة بهدف الإعمار والبناء والتنمية المستدامة لأطهر بقاع الأرض قاطبة هى سيناء التى تجلى عليها الله حيث الوادى المقدس الذى أُمِر نبى الله موسى أن يخلع نعليه قبل ان يطأه بقدميه لقدسيته وطهارته، هذا الاصطفاف هو إعلان نهائي وعملي أن الإرهاب الذي كان هناك قد اندحر وذهب الى غير رجعة، وفى ظل ما يعانيه العالم أجمع من معضلات اقتصادية وسياسية ومناخية ونقص فى الطاقة والموارد فإن هذا الاصطفاف إعلان أن مصر قادرة على قهر جميع التحديات والتى منها البناء والتنمية واعمار سيناء التى عجزت العقود السابقة وأهلُها عن خوض هذا التحدى رغم ما كان من أحوال إقتصادية وأمنية ومناخية مواتية ومساعدة على خوضه إلا انه لم يحدث، ولعلها إرادة الله كى يضئ هذا القرار بالاصطفاف اليوم ظلمة الأمل فى غد افضل لدى الغالبية من الشعب المصري والشعوب المحيطة، إصطفاف الإعمار والتنمية رسالة طمأنة للمواطن و للمستثمر الذى يبحث عن أجواء استثمارية آمنة ومستقرة وغنية بالموارد الطبيعية والبشرية وتنعم بالاستقرار السياسي والاقتصادى والاجتماعى ويتوفر بها شركاء العمل والإستثمار وترعاها القدوة والحكمة والشجاعة المدروسة سياسيا واقتصاديا، إصطفاف الإعمار والتنمية اليوم يضيف إلى موانئ البحر المتوسط ميناءاً عملاقا هو ميناء العريش إضافة تحمل أبلغ الرسائل إلى العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية وكذا الأصدقاء والطامعين، هذا الاصطفاف يضيف الى أهم ممرات العالم البحرية قناة السويس قوة أمنية ويرفع الثقة والطمأنينة إلى أعلى مستوياتها لدى مستخدميه ويطمئن ويجذب المترددين فى استخدامه،
اصطفاف السلام والإعمار اليوم يُعيد التأكيد على ان مصر ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الجيش كانت وما زالت تُفاجئ الجميع أنها قد خطت خطوات إلى الأمام لم تكن فى حسبان أحد من العالم أجمع، خطوات سياسية ودبلوماسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية وعلمية وزراعية ورياضية.
مصر كانت ومازالت وستبقى بإذن الله قوة حاكمة ودولة رائدة ومُعلِمة وهادية وحامية وملاذا آمناً لكل من فقد الأمن حيثما كان وأياً كان