مقالات

يوميات محام ( ٣٠١ )

المستشار

 ايمن عبدالحى محام بالنقض

 علمتني مهنتي أن ..القاضي قد يقضي ببراءة المتهم إلا أن مدونات حكمه تحمل توبيخا له أو إدانة مستترة بين سطوره ..حال كون القاضي ملتزما بتطبيق القانون والذي قد لا يسعفه .
فمثلا :
قد يلتزم القاضي نصا إجرائيا يحول دون إدانة المتهم موضعا ، والمثال الواضح أن يبطل إجراء الضبط ، مما مقتضاه إهدار الدليل المستمد منه ، وهذا لا يعني أن ذمة المتهم براء مما قارفه من جرم .
ومن ثم :
فإنني أرى أن ضمير القاضي الدولي والمتمثل في محكمة العدل الدولية لم يستطع أن يغض الطرف عما قارفه العدو المحتل من ممارسات تفوق الخيال بحق شعب أعزل – وكانت القرارات تشبه الإجماع إلا من مندوبه – فاورد في ثنايا قراراته ما ينم عن إدانته فأسقطه أخلاقيا .
فالحق يعلو وإن ران عليه روث محتل غاشم .
وهذه الإدانة هي من دفعت رأس سلطة العدو للخروج سريعا معقبا على ما إنتهت إليه المحكمة بأنهم ليسوا في حاجة لوعظها ! .
إذن فإن قرارات المحكمة قد أصابت ونالت منه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى