مقالات

يوسف مجلع …كم انت عظيمة يامصر

بقلم يوسف ونيس مجلع — إيطاليا بريشيا
أصدقائي الأحباء، في سلسلة كم انت عظيمة يامصر أكتب إلى العيون التي لا ترى غير السلبيات بألوانها القاتمة الهدامة، معتقدة أن العالم من حولنا كله وردي، وكأنهم لا يعلمون أن الغلاء والمعاناة وصعوبة الحياة أصبحت ظواهر عالمية. ويعي هذا الكلام جيدًا من تغرب واستقر خارج مصر؛ والاستقرار هنا يعني أنه قبل المعركة واستقر كالترس في الماكينة، وعليه أن يدور ويدور، ويوم أن يتوقف سيُلقى به في سلة المهملات ليُوضع بدلاً منه ترس جديد قادر على الدوران. وهذا ليس معناه جفاف في روح الإنسانية، بل هو أسلوب حياة يحمل جانبًا من المعاناة للحصول على الأفضل.
ولا عجب في ذلك، فالشعوب الأوروبية بعد الحرب العالمية قد زرعت سنوات طويلة من المعاناة لتصل إلى ما هي عليه الآن. والشعوب الآسيوية تسمّي العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين بسنوات التحدي، وقد نجحوا. بينما بقيت شعوب منطقتنا فريسة للمهاترات والخلافات وتشاؤم العيون التي ترى أوراق الخريف الذابلة في أزهار الربيع اليانعة. ولكن حمدًا لله أن مصر بقيت دولة ذات سيادة بفضل الله ومثابرة شعبها وصبره الذي تحدى الدهور على مر التاريخ، وتفاني جيشها وإخلاص رئيسها، وبفضل العيون المتفائلة التي تستطيع رؤية أشعة الشمس في ظلام الليل الحالك.
وهذه أربع وخمسون صورة لعيون تفتخر بمصريتها وترفع اسم مصر عاليًا, مع كلمة بالعامية بعنوان.
[ شعب مصر المبدع ]
يا شعب مبدع جميل وليك في الفن باع
أصيل ومجدع أمير محب طيب الطباع
ثري بأولادك فلاحين ومفكرين وصناع
حتى المغتربين في الدنيا لنورك أشعاع
بعد ما صديت ظلم وقلت للتخلف وداع
وحميت أديانك من التجار ومن الخداع
وحميت أوطانك من الخاين ومن البياع
وحميت أفكارك وتواريخك من الضياع
ابني مصر الأماني صروح حكمة وبراع
واملا الدنيا من تاني فن وعجب وإبداع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى