مقالات

وجهه نظر

المستشار الثقافى..روما

سعيد عزب

وجهه نظر قد نختلف على مصلحه الوطن فى منهج الاصلاح او اسلوب التطبيق ، لكن الخلاف لايعنى ضياع الوطن والتفريط فيه ،وهدم الوطن ليبقى أحد الأطراف كي يبدو محقا ،او ليثبت احقيته على الباطل ، او حتى ليثبت لنفسه انه وحده هو صاحب الحق فى البقاء، فلا احد يملك الحقيقه كامله، ولكن ان يقف الطرف الآخر فى الجانب الآخر معاديا ومتمنيا هدم الوطن حتى ولو بالتعاون مع أعداء الوطن ، فلم يعد هذا الأمر مقبولا أن تنتقم و تنتقد النظام والوطن وأنت تقف فى جانب أعداء الوطن ، كي تقذف الوطن بالتخريب والتحريض على هدمه ، وكل ذلك لاغراض شخصية هدفها الانتقام فقط ، إن من يقف فى الجانب الآخر لايمكن أن نحسن به الظنون انه عبث لايرتقى إلى الوطنيه أو إلى مفهوم الانتماء ، خاصه إذآ كان قد ثبت خيانتهم للوطن سابقا ، وليس لديهم دليل براءه واحد على صحه الإنتماء للوطن ، نعم قد نختلف داخل الحدود لتصحيح المسار وليس لإغلاق الطريق، نحن دوله كبيره ولها ثقل غير عادى على المستوي العالمي والمستوي الاقليمي ، ولايمكن تجاهل هذا الامر شئنا او أبينا ،ولايمكن حماية هذا الثقل بالارتجاليه والفوضى والاراء الشخصيه ، ولايمكن إدارتها بمنطق القبليه أو الشلليه والمذهبيه ولاحتى الفئويه ، إن هذا الفكر يؤجج الصراع ويعتبر معول هدم فى أيدي أعداء الوطن والمتربصين به ، إن مصر أكبر كثيرا من أن يعتبر الإنتماء والوطنيه فيها حصريا على فئه بعينها ، فالعالم كله ينظر إليها نظره إحترام وتقدير، والأشقاء ينظرون إليها بأنه لهم فيها حقوق واجبه الأداء ، نعم !!!!! إنها تمر بظروف إستثنائيه صنعتها الظروف ومحاوله النهوض فى وقت يتراجع فيه العالم أجمع ، بل وينبطح مجبرا ، لأسباب غير عاديه من قيام حروب وتفشى الاوبئه والأمراض ولكنها ستظل صامده بفضل أبناءها وشعبها وقيادتها المخلصه لتجتاز هذه المحنه وتنهض شامخه أبيه وسط الحاقدين والمتربصين بها ، وأيضا وسط الخراب والدمار المحيط بها من كل جانب ، ولم تعد.مصر وحجمها قابلا للتجريب من قبل الهواه ، ولكن يظل مصيرها محصورا على قرار واراده الشعب فهو الاكثر صدقا من غيره. ان قياده مصر وجيشها لم يدخروا جهدا لحمايتها وتجاوز كل الاثار السيئه التى خلفتها وتسببت فيها الأنظمه السابقه ، اذن ماذا سوف يقدم الحالمون اكثر مما تم تقديمه وماهي حلولهم لتجاوز المحنه التى نحن بصددها ، انها احلام العصافير كي يصبحوا نسورا . حفظ الله مصر 🇪🇬 وحفظ الله شعبها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى