مقالات

نساء في بيت النبوة ، (أم سلمة رضي الله عنها )

كتبت هالة الحداد 

🌷نساء في بيت النبوة🌷
…………….
أم سلمة
أم المؤمنين سادس زوجات النبي محمد
السيدة (هند بنت ابي امية ) رضي الله
ومن أمهات المؤمنين ولقبها (أم سلمة ) رضي الله عنها والتي كانت من أهل فضل وكرم…

هي السيدة
(هند بنت أبي أمية سهيل بن المغيرة القرشية المخزومية ).

كان أبوها واحدًا من كبار رجال قريش الذي اشتهر بالكرم الشديد حتى أنه لقب بـ ( زاد الركب )

لأنه كان إذا خرج في سفر كفى من معه من الزاد ،

وابن عمها هو خالد بن الوليد سيف الله المسلول رضي الله عنه.

كانت رضي الله عنها من أوائل من دخل في الاسلام

وتزوجت السيدة أم سلمة قبل الإسلام من الصحابي الجليل عبد الله بن عبد أسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الشهير بأبي سلمة

وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأخوه من الرضاعة،
فأنجبت منه أربعة أبناء كلهم صبيان .

تعتبر ام سلمة من اجمل النساء في قريش كانت

واجمل نساء النبي واحسنهن واشرفهن نسبا ورفعة

أسلمت السيدة أم سلمة وزوجها معًا وكانت من اوائل من دخل في الاسلام وهاجرت مع زوجها الهجرتين،

فهاجرا إلى الحبشة،
ثم عادا مع المؤمنين إلى مكة،
وعندما حانت الهجرة إلى المدينة استعدا ليهاجرا معًا،

ولكن هنا تحدث المحنة الكبيرة للسيدة أم سلمة،

فما تعرضت له في هجرتها من الصعب أن تتحمله امرأة ..

فعندما هم زوجها أبو سلمة بالهجرة أخذ بعيراً وحمل ابنهما سلمة،
وزوجته فلما رأته بنو المغيرة أخذوا أم سلمة منه وحبسوها ومنعوها من الهجرة مع زوجها،

والأصعب من هذا هو حرمانها من طفلها قرابة اخوا طفلها منها .

وكانت أم سلمة تخرج كل غداة فتجلس بالأبطح تبكي حتى مضت سنه أو ما يقرب،

ومر رجل من أبناء عمومتها فرق لحالها، فردوا عليها ابنها،

وقالوا لها إلحقي بزوجك إن شئت فركبت بعيرها ثم انطلقت إلى المدينة بمفردها لا أنيس لها في السفر إلا الله سبحانه وتعالى.

كان زوجها أبو سلمة مجاهدًا مخلصًا في سبيل الله جُرح في غزوة أحد،
وخرج بعدها بسنتين في سرية،

ولما عاد منها في جمادى الآخرة من السنة الرابعة للهجرة اشتد عليه جرحه ومات .

وقد روى الإمام مسلم أنه لما توفي أبو سلمة ـ رضي الله عنه ـ جاءت أم سلمة ـ
رضي الله عنها ـ إلى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فقالت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات ..

قال: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني (عوضني) منه عُقبى حسنة ..

وعن رجاحة عقلها فقد كانت🌸 هند 🌸
سببا في نزول العديد من ايات القران الكريم

والتي كانت أجوبة على تساؤلاتها العاقلة للرسول عليه الصلاة والسلام ..

وقد ظهرت عليها الحكمة جلية في عدة مواقف كمشوراتها للرسول صلى الله عليه وسلم ..
▪ ان ينحر ويحلق دون ان يكلم احدا حتى يتبعوه في عمله يوم الحديبية
▪ونصائحها لعثمان بن عفان في خلافته باتباع طريق النبي واصحابه الصديق والفاروق

▪جلست (هند )في العدة …

وبعد أن انقضت عدة السيدة

(هند أم سلمة رضي الله عنها ) ..

تقدم لخطبتها سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه،
إلا أنها ردته،

ثم تقدم خطبتها من بعده سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فردته كذلك،

وجاء تعويض الله سبحانه وتعالى لها بعد كل ماعانته من الوان العذاب ،

بأن أرسل الله لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبتها.

وقد روى قصة خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها الإمام أحمد في مسنده عن عمر بن أبي سلمة،

الذي قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد إليها يخطبها رافة بحالها وباطفالها الصغار ..

فقالت: مرحباً برسول الله

وكان للسيدة أم سلمة نصيب كبير من أنوار بيت النبوة وعلوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم

فروت أحاديثه الشريفة وسيرته العطرة،

فكانت فقيهة يأتي إليها الصحابة الكرام لينهلوا من علمها،

ويستفتونها في كثير من المسائل الفقهية،

ويحكمونها عند الاختلاف،

▪ومنهم أبو هريرة وابن عباس رضي الله عنهما عندما اختلفا في عدة المتوفى عنها زوجها إذا وضعت حملها،
فبعثوا إلى أم سلمة فقضت بصحة رأي أبي هريرة رضي الله عنهم.

▪وذكر الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء أن ما روته السيدة أم سلمة من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغ ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا،

اتفق البخاري ومسلم

على ثلاثة عشر،
وانفرد البخاري بثلاثة،
ومسلم بثلاثة عشر حديثًا.

توفيت أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها بعد أن تجاوزت الرابعة والثمانين عامًا،

في ولاية يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين للهجرة،

بعد أن بلغها مقتل الحسين ـ رضي الله عنه ـ فحزنت عليه حزنا كبيراً،
وتعد بذلك آخر أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وفاةً.

فعن أنس قال: لما حضرت أبا سلمة الوفاة، قالت أم سلمة: إلى من تكلني يا ابا سلمة ؟

فقال: اللهم إنك لأم سلمة خير من أبي سلمة،

فلما توفي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقالت: إني كبيرة السن،

قال: أنا أكبر منك سنًّا، والعيال على الله ورسوله،

وأما الغيرة فأرجو الله أن يذهبها،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليها برحاءين، وجرة للماء.

أخرجه أبو يعلى في مسنده، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه حسين سليم أسد.

وقد اختلف في تاريخ وفاتها كثير من الرواة ـ رضي الله عنها
منهم قال أنها توفت عن عمر الاثتي والستين عاما ومنهم انها توفيت عن عمر يناهز 84 عاما
كانت اخر من بقي من زوجات الرسول واخر من توفيت ..

واتفقوا جميعهم على أن أم سلمة دفنت بالبقيع.

#الأهرام_الاٰن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى