مقالات

نساء في بيت النبوة ، أم المؤمنين زينب بنت جحش

كتبت هالة الحداد 

نساء في بيت النبوة

زينب بنت جحش
أم المؤمنين سابع زوجات النبي محمد
زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ (وُلدت في مكة سنة ٣٢ ق.هـ – وتُوفيت في المدينة سنة ٢٠ هـ أو ٢١هـ) هي إحدى زوجات النبي، وابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وإحدى أمهات المؤمنين. وُلدت في مكة قبل الهجرة بـ ٣٣ سنة ونشأت بها. أسلمت قديمًا، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة، وكانت متزوجة من زيد بن حارثة.

الكنية
أمَّ الحكم

الولادة
٣٢ ق هـ
مكة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية

الوفاة
٢٠هـ أو ٢١ هـ (٥٣ سنة)
المدينة المنورة

المقام الرئيسي
المدينة المنورة، مقبرة البقيع

النسب
أبوها: جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
أمها: أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي
أزواجها: زيد بن حارثة، النبي محمد
أخوانها: عبد الله بن جحش، عبيد الله بن جحش، أبو أحمد بن جحش، حمنة بنت جحش، حبيبة بنت جحش

الكنية
أمَّ الحكم
الولادة
٣٢ ق هـ
مكحة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية
الوفاة
٢٠ هـ أو ٢١ هـ (٥٣ سنة)
المدينة المنورة
مبجل(ة) في
الإسلام
المقام الرئيسي
المدينة المنورة، مقبرة البقيع
النسب
أبوها: جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
أمها: أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي
أزواجها: زيد بن حارثة، النبي محمد
أخوانها: عبد الله بن جحش، عبيد الله بن جحش، أبو أحمد بن جحش، حمنة بنت جحش، حبيبة بنت جحش

تزوجها النبي بعد طلاقها من متبنَّاه السابق زيد بن حارثة، بعد أن أجاز الوحي زواج الرجال من زوجات أدعيائهم، فيما يعده المسلمون زواجًا بأمرٍ من الله، فكانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: «زوجكنَّ أهليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سموات».

شَهِدَت غزوة الطائف وغزوة خيبر، وشاركت في حَجَّة الوداع، ولم تَحُجَّ بعد وفاة النبي، ولزِمَت بيتها حتى تُوفِّيَت. وكانت وفاتها في المدينة المنورة سنة 20 هـ، وقيل 21 هـ، وكانت أوَّل زوجات النبي لَحَاقًا به، وصَلَّى عليها عمر بن الخطاب، ودُفِنَت بالبقيع.

عُرِفَ عن زينبٍ حبُّها للخير وكثرة تصدُّقها، حتى عُرفت بـ «أُمِّ المساكين»، وكانت زاهدةً في الدُّنيا. وقد روت عن النبي طائفةً من الأحاديث، وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وكلثوم بن المصطلق الخزاعي، وأم حبيبة، وزينب بنت أبي سلمة.

شَهِدَت غزوة الطائف وغزوة خيبر، وشاركت في حَجَّة الوداع، ولم تَحُجَّ بعد وفاة النبي، ولزِمَت بيتها حتى تُوفِّيَت. وكانت وفاتها في المدينة المنورة سنة 20 هـ، وقيل 21 هـ، وكانت أوَّل زوجات النبي لَحَاقًا به، وصَلَّى عليها عمر بن الخطاب، ودُفِنَت بالبقيع.

أسلمت زينب بنت جحش قديمًا وبايعت، ولم تذكر كتب التراجم قصة إسلامها، قيل بأنها هاجرت إلى الحبشة، ثم عادت إلى مكة، حيث ورد في كتاب «شهداء الإسلام في عهد النبوة» ما نصه: «وكان على رأس بني جحش عبد الله بن جحش سيد الحي، دعا رسول الله دعوته فآمن به قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم ثم أمرهم رسول الله بالهجرة إلى الحبشة فهاجر هو وأخوه أبو أحمد وأخواتهما زينب وحمنة وأم حبيبة ثم حين عادوا إلى مكة أمرهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالهجرة إلى يثرب فهاجر الحي بأكلمه، من ذهب منهم إلى الحبشة ومن لم يذهب».

بينما استبعد البعض أن تكون زينب قد هاجرت إلى الحبشة، بسبب عدم وجود أي دليل أو رواية تثبت صحة ذلك، كما لم يرد اسمها ضمن أسماء المهاجرين، وقيل بأنها بقيت في مكة وقت هجرة المسلمين إلى الحبشة. وقد هاجرت إلى يثرب بعد هجرة النبي إليها، وكانت من المهاجرات الأُوَل.

كان لزينب عند النبي مكانة رفيعة، فقد قالت أم المؤمنين عائشة عنها: «كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأةً قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقةً، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سَوْرة من حدَّةٍ كانت فيها تُسرع منها الفيئة»، وقد وصفها النبي بأنها أوَّاهة(1). وعُرف عنها حبها للخير وكثرة تصدُّقها، حتى عُرفت بأم المساكين، وعُرف عنها أيضًا زُهدها في الدنيا، وكانت تفتخر على نساء النبي وتقول: «زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات»، وقد رُوي أن زينب قالت للنبي: «أنا أعظم نسائك عليك حقًا، أنا خيرهنَّ مَنكحًا، وأكرمُهنَّ سترًا، وأقربهنَّ رحمًا، وزوجنيك الرحمن من فوق عرشه، وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذلك، وأنا بنت عمتك، ليس لك من نسائك قريبة غيري». ورُوي عن عاصم الأحول أنَّ رجلًا من بني أسد فاخر رجلًا، فقال الأسدي: هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سماوات؟ يعني زينب بنت جحش.

كما كانت آية الحجاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ٥٣﴾ [الأحزاب:٥٣) في شأن وليمة عرسها على النبي، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية

تُوُفِّيَتْ زينب بنت جحش سنة ٢٠ هـ، حسب المشهور، وقيل: بل تُوُفِّيَتْ سنة ٢١ هـ، وفيها افتتحت الإسكندرية، وكان لها من العمر ٥٣ سنة، وهي أوَّل نساء النبي لحَاقًا به. وروى مسلم في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر أنها قالت: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ».

#الأهرام_الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى