مقالات
متى تتكلم البقرة
بقلم الكاتب صلاح الشتيوي
اعلموا،انهم تفاوضوا مع الله على بقرة،
يا أهل غزة ،انكم تفاوضون فجرة،
لن يعطوكم بالتفاوض دولة،
ماذا تنتظرون من عصابة من القتلة،
ذبحوا الطفل والشيخ والعجزة،
على الساحات كانوا ابطالا بسهاما قاتلة،
هاجموا العدو وقتلوا المشاة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
من زمن موسى وهم قتلة،
قتل احدهم فعتموا عن القتلة،
واتهموا بريئا ،انهم من القدم سفلة،
امرهم الله سبحانه بذبح بقرة،
فتلكؤا وكأنهم عجزة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
خفف الله عليهم الفجرة،
لكن على انفسهم كانوا اكثر قسوة،
فاكثروا من الفصفصة،
طلبوا من الله سن البقرة،
هون الرحمان عليهم لكن كانوا فسدة،
وقال سبحانه لا كبيرة ولا صغيرة،
فأعادوا وجادلوه اكثر من مرة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
سالوا الله عن لونها هذه المرة،
أجابهم سبحانه ،لكنهم كانوا ظلمة،
عاودوا الكرة،
سؤلوا خالقهم عن وصفها،
فأجابهم ،لكنهم لانفسهه كانوا ظلمة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
ذبحو البقرة على مكرهة،
وما ان وضعوا لحم البقرة على الجثة،
حتى تكلمت عن اسماء القتلة،
فكشف الله تلاعب الفجرة ،
قالوا ان يد الله مغلولة،
قالوا ان الله فقير وهم الاغنياء،الكفرة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
فهل تتكلم اليوم البقرة،
وتكشف لنا كل جرائمهم القذرة،
هل تتكلم البقرة ،
وتكشف صاحب المجرفة،
ومن حرق وردم وقنص و قتل بعجرفة .
تفاوضوا مع الله على بقرة،
لن يفلحوا في محاربة غزة العداة،
وبغزة رجال ونساء للوطن حماة،
من يطمع في غزة مصيره الهلكات،
في غزة مقبرتهم ولا أمل لهم في الجناة،
غزوها باساطيل احتلت الهضبات،
على الساحات كانوا ابطالا بسهاما نفثات،
هاجموا كالأسود المراكب والمشاة،
تفاوضوا مع الله على بقرة،
قصفوا سفنهم واستمر الرماة،
الهبوهم بالصواريخ والكرات،
وسقطت نيرانها عليهم فشتتهم شتات،
صاحوا فزعا وغرقوا في العتمة،
سفن بصواريخ القسام غرقة،
غرقت وكان القتلى منهم بالمئات،