مقالات

. ماذا بعد إنتخاب الرئيس السيسى رئيساً لمصر

د. م / سامى دنيا

((( الوعى الوعى الوعى )))
. ماذا بعد إنتخاب الرئيس السيسى رئيساً لمصر
. ولماذا ندمت أمريكا على مبارك
. ولماذا الرئيس السيسى هو العدو الأول للأمريكان
. ولماذا كل هذه المؤامرات للنيل بعد إنتهاء عصر مبارك
. على مسئوليتى
. هام
. الحكاية
#مبارك كان ينفذ تعليمات أمريكا ، وكان بيوافق على أى طلب للأمريكان مقابل أن يكون فى إستقرار فى الحكم
وعندما ينقلب عليه الأمريكان كان يذهب مسرعاً إلى فرنسا لتحسين العلاقات بينه وبين الأمريكان وقد كان!!!
■كان هم الرئيس الأسبق مبارك أن يستمر فى الحكم مدى الحياة ثم يكون من بعده إبنه جمال ، وكان بيوافق على كل الإملاءات الأمريكية بدون نقاش!!!
#لكن الرئيس السيسى كان ومازال العقبة أمام الأمريكان!!!
▪︎قضى على مشروع الشرق الأوسط الجديد!!!
▪︎قضى على الإخوان!!!
▪︎قضي على التوسع الأمريكى والبريطانى فى الشرق!!!
▪︎قضى على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإنشاء وطن بديل!
■رفض كل الإملاءات ، قام بتغير سياسة مصر حيث تكون مصر مع الجميع!!!
■التقارب مع أشد أعداء أمريكا وهم الروس!!!
■تنويع السلاح بأحدث الأسلحة حتى جعل الجيش المصرى مم أقوى الجيوش!!!
■بنى مصر الحديثة بإستزرع الصحراء!!!
■أصبحت مصر قوة سياسية عظمى لها الكلمة فى أى قرار يخص الشرق!!!
■التقارب المصرى الصينى!!!
■لهذا تجد أمريكا أن الرئيس السيسى هو العدو الأول!!!
#لكن مبارك طلبت منه أمريكا عزل وزير الدفاع المصرى الأسبق المشير أبو غزالة ، على الفور وبدون تفكير نفذ الأوامر الأمريكية!!!
■هذه حكاية عزل المشير أبو غزالة بأوامر من المخابرات الأمريكية!!!
■ولماذا تم عزله من وزارة الدفاع وتم تعينه مساعداً للرئيس!!
■ولماذا إتهامه فى قضية بوسى أرتين لكى يجعل سمعته سيئة لدى الشعب!!!
#صباح_يوم 16 أبريل عام 1989 ، خرج المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة من بيته مرتدياً زيه العسكرى متجهاً إلى وزارة الدفاع لممارسة عمله المعتاد كوزير للدفاع ، ولكن بينما هو في السيارة فوجئ بمكالمة هاتفية من اللواء «جمال عبد العزيز» سكرتير الرئيس «مبارك» الذى قال له : «سيادة الرئيس عاوز حضرتك النهاردة ،، بس يا ريت تكون بالملابس المدنية» …
#سأله #المشير : «تعرف ليه يا جمال؟»
#فأجاب #جمال: «خير يا أفندم إن شاء الله» ..
#فرد #ضاحكاً: «هل لابد من حكاية الملابس المدنية دى؟»
#فقال له جمال عبدالعزيز: «الأوامر كده يا أفندم» ..
■وفعلاً «عاد أبو غزالة إلى بيته وإرتدى الزى المدنى ، وأتجه إلى القصر الجمهورى وأدخلوه غرفة وأغلقوا عليه الباب» ..
■فى الساعة الثانية إلا الربع إنفتح الباب : «بعد حوالى عشر دقائق مر الرئيس مبارك وكأنه فوجئ بوجود أبو غزالة فقال له: «الله أنت هنا يا محمد» ؟
#رد_المشير: «أيوه يا أفندم حضرتك إللى طلبتنى» فقال له: «آه أنا عايزك تحلف اليمين علشان عينتك مساعد لى» ..
■وبعد أن حلف اليمين أعطاه مبارك مظروفاً مغلقاً وقال له: «أعطه للرئيس صدام حسين رئيس العراق» ..
■ثم أدى اللواء يوسف صبرى أبو طالب القَسَم وزيراً للدفاع بعد إستدعائه من عمله كمحافظ للقاهرة وترقيته إلى رتبة فريق أول!!!
■بعد 36 ساعة طار«أبو غزالة» إلى بغداد على متن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية لتنفيذ أول مهامه فى منصبه الجديد!!!
■بعد مصرع المشير «أحمد بدوى » هو وأحد عشر من القيادات العسكرية الكبيرة فى حادث سقوط الطائرة الهليوكوبتر الشهير يوم 2 مارس1981 أثناء حكم «السادات»و أصبح أقوى أركان نظام مبارك وصاحب الشعبية الكبيرة لدى المصريين ، وكان يُنظر إليه بوصفه الرئيس المقبل لمصر!!!
■ولكل هذه الأسباب فرض الحدث نفسه محلياً وعربياً وعالمياً وأثيرت حوله الإجتهادات فى ظل غياب المعلومات ، غير ان «محمد حسنين هيكل» يعيد ما حدث إلى طموح «أبو غزالة» فى تسليح الجيش المصري ويذكر فى كتابه «حرب الخليج-أوهام القوة والنصر» أنه فى يوم 3 إبريل 1989 شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن أول اجتماع بين الرئيس الأمريكى جورج بوش «الأب» وبين الرئيس مبارك وتناول الإجتماع قضية خطيرة وهى دخول مصر مجال صناعة الصورايخ الباليستية فى مشروع مشترك مع العراق والأرجنتين ، وكان أبو غزالة هو الذى يقود هذا التوجه!!!
■وحسب «هيكل» فإن الدول الثلاث تعاونت فيما بينها لإنتاج صواريخ باليستية فى مشروع أطق عليه الإسم الكودى «كوندور» ووجد المشروع طريقه للتنفيذ وتكلفت الأعمال التحضيرية الإدارية حوالى 500 مليون دولار ، لكن إسرائيل أحست به مبكراً من مصادر أرجنتينية نتيجة للنفوذ القوى لأجهزة إستخباراتها هناك ، وبدأ «الموساد» حملة ضد بعض العلماء من جنسيات مختلفة الذين سعى إليهم المشروع أو سعوا هم إليه ، ورافقت ذلك حملة ضد بعض الشركات الأوروبية «الألمانية بالذات» التى قامت بتوريد المعدات ووصلت إلى حد قتل الأفراد ونسف المنشآت فى ألمانيا وسويسرا ، وكانت إدارة المشروع تحاول أن تعمل فى الخفاء وبدأت من مقر سرى لها فى «مونت كارلو» ثم إنتقلت إلى مقر فى «النمسا» ..
#ولاحقاً ، إستطاع المشروع أن يضم إليه عالم مصرى متميز فى مجال الصورايخ وهو الدكتور «عبد القادر حلمى » إبن قرية الأشمونين مركز ملوى محافظة المنيا ، وخريج الكلية الفنية العسكرية عام 1970 والأول على دفعته بإمتياز
، وكان مقيماً فى أمريكا ويعمل فيها وحاملاً لجنسيتها!!!
#والذى_قام المشير أبو غزالة بزرعه عام 1984 فى شركة (Teledyne Corporation) وهى الشركة المتخصصة فى إنتاج أنظمة الدفع الصاروخى لصالح وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ..
■ومنذ ذلك التاريخ ظل الدكتور عبد القادر حلمى عميلاً نائماً وساعده تمتعه بالذكاء الفذ وإتقانه للعمل على تعديل الخلل فى منظومة الدفع الصاروخى بإستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء ديسكفرى حتي لا يتعرض للإنفجار مثل مكوك الفضاء تشالنجر فى عام 1982 مما لفت النظر إليه وعزز من مكانته ، فحصل على تصريح أمنى من المستوى (A) سمح له بالولوج إلى قواعد البيانات ومعامل إختبارات الدفع النفاث فى جميع أنحاء الولايات المتحدة دون أية قيود ، وهو تصريح أمنى سرى من الحكومة الأمريكية يسمح لحامله بالأطلاع على كافة البرامج الدفاعية الأمريكية العالية السرية دون أية قيود!!! وهذا التصريح الذى لا يمتلكه سوى عدد قليل جداً من العلماء الأمريكيين ، وقد جاء ذلك أيضاً تقديراً لدوره فى تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازى المعتمدة على الوقود المعروف بإسم( Fuel/air explosive bomb ) (FAE BOMB) والتى تنتمى لعائلة القنابل الإرتجاجية concussion bombs وهى بمثابة قنابل نووية!!!
#ولكن فى عام 1988 ، إستطاعت إدارة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية أن تسجل مكالمة صادرة من النمسا تلقاها الدكتور عبد القادر حلمى ، وكان طرفها الآخر ضابط المخابرات المصرية الكولونيل «حسام خير الله» الملحق العسكرى فى «سالزبورج» تبين فيها أنه كان مكلفاً بالحصول على مادة «كاربون فايبر» التى تستعمل فى طلاء الطائرات والصورايخ لكى يجعلها تتغلب على الكشف الرادارى المبكر!!! ■#وكانت _هذه #المادة من أهم أسرار صناعة السلاح العسكرية فى الولايات المتحدة ، إذ كانت تستعمل فى صناعة الطائرات «الشبح» ..
■وبعدها بشهور قليلة ضبطت الأجهزة الأمنية الأمريكية عالم الصواريخ المصرى عبد القادر حلمى أثناء إشرافه على نقل كمية مادة «كاربون فايبر» المقرر تحميلها سراً على ظهر طائرة مصرية عسكرية خاصة ، بعد وشاية من شخص مصرى كان مبعوثاُ لدراسة الدكتوراه فى الهندسة فى نفس المدينة – إتضح فيما بعد أنه كان الجاسوس مرسى العياط!!!
#ولم_تكتف الولايات المتحدة بمحاكمة «حلمى » وسجنه لمدة 25 عاماً «أفرج عنه عام 2013 فى مبادلة مع عدة عناصر أمريكية فيما عرف وقتها بقضية منظمات المجتمع المدنى » بعد أن وجهت له 12 تهمة منها: غسيل الأموال ، وإنتهاك قانون الذخائر والأسلحة ، وتصدير مواد محظورة شملت هوائيات عالية الموجة للإستخدام العسكرى ومطاط وكربون معالج للصواريخ وأنظمة توجيه ، وصاج معالج لبناء الصواريخ ، ووثائق ومخططات سرية محظور تداولها ، بل قامت أيضاُ بالقبض على زوجته ، كما تم ضم أبنائه إلى أسرة أمريكية للرعاية وتمت مصادرة أوراقه وأبحاثه وممتلكاته وكافة حساباته المصرفية وأدعت المخابرات الأمريكية أن المبلغ الموجود في حسابه البنكى هو تمويل من المخابرات المصرية فإستولت على جزء كبير منه ..
#لم_تكتف الويات المتحدة بكل ذلك ، وإنما وحسب تأكيد هيكل: « قررت التصرف على أرفع مستوى ممكن حيث أثار بوش الموضوع مع مبارك فى إجتماعهما يوم 3 أبريل 1989 والذى أخبر مبارك بما أمدته به أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية عن المشروع ، ثم طلب من مبارك إيقاف ذلك المشروع تماماً وإبعاد أبو غزالة وهدده بشن حرب أمريكية إسرائيلية على«مصر» بل وبإسقاط «مبارك» نفسه كما فعلت إدارته وقتها مع الرئيس الأرجنتينى «كارلوس منعم» والذى حاصرته الإدارة الأمريكية بالفضائح حتى رضخ وزير الدفاع الأرجنتينى فى 1993 ووقع وثيقة إنضمام بلاده إلى معاهدة حظر الإنتشار الصاروخى ، و كما حدث مع الرئيس «صدام حسين» فى العراق لاحقاً!!!
■وبالفعل توقف المشروع ، وكان من مضاعفاته خروج المشير أبو غزالة من منصبه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى