مقالات
كم انت عزيز عندي صديقى القاريء ●● والقلم وما يسطرون
سعيد عزب
أعلم جيدا ان هناك لى أحبه يسعدون و ينتظرون ويطيب لهم مايخطه قلمى ويسعدون به كثيرا ،
ولأجلهم يطيب لى خواطري واستدعى كل بنات أفكاري لتعد لهم مايطيب من أقوالى واشعاري ،
وكم وددت لو انني استطيع ان اجمع لهم كلماتى فى اوراق من الذهب والفضه
لتليق بمودتهم وقلوبهم النقيه وصدق مشاعرهم تجاه ما اكتب ،
وكم اكون سعيدا باسعادهم وكسب رضاؤهم ،
وعلى الجانب الآخر واعلمهم جيدا هناك من يضيق تماما بكل ما اخطه بيدى ويضيق بإعجاب المحبين لى وهم قله ،
واذا راي ما كتبته يغلق عينيه او يغلق الموبايل وتحدث له غصه فى قلبه من الضيق ، وهو أيضا مايسعدنى مضايقتهم ،واشفق عليهم من ذلك ،
لاننى بذلك اكون قد.اقتضيت ممن يبغضنى بطريقه سلميه ودون ذنوب او اثام ،
فإن السكين التى تقطع بها التفاح هى نفسها التى من الممكن ان تذبح بها الاغنام ،
لاننى اكتب لمن للكلمات يعقلها فكل الناس قارئه ،
ولايدرك القصد .إلا من به عقل ،
عندما تقرا لى فانت تقرا ماتريد قوله انت،لاننا عندما نصدق تتطابق الرؤي ولان الصدق يجمع القلوب اولا ،
ولكن ربما قد لاتواتيك الفرصه لكي تقوله ،
وذلك لاعتبرات كثيره ،ربما لاتسعفك الكلمات او خشيه ردود الافعال ،
وذلك ايضا لأننى اكتب لصديقى القاريء و مهما كان يفكر ويتمنى بصرف النظر عما يجول بخاطري انا ،
وذلك لاننى اكتب ليس لاى غرض فقد تجاوزت مرحله الاغراض بتجاوز العمر لمرحله الاماني ،
فليست الشهره ولا الاموال ولا لكسب ولا اى شىء ارتجي عندما اكتب ،
ولانني اكتب وكاننى اجلس مع صديقى القاري في جلسه سمر وفضفضه لذا لايجب ولايجوز فيها الكذب او الغرض لانك تجلس مع صديق باختيارك
وللتفاهم بين الناس لابد من وجود قنوات من الاحساس المشترك والخواطر حتى يمكن تلاقى العقول ،
وذلك لان القلوب لاتلتقى الا اذا التقت العقول اولا ،
فمنهم من يلتصق بك مكانيا وزمانيا ولكن تبعد الارواح عن بعضها بعد الافلاك وكأنه لايوجد احد بجوارك ،
واخرون تخاطبهم وتتحاور معهم رغم عدم رؤيتهم او مقابلتهم فى حياتك ولو مره واحده ،
وربما يكون هو فى قاره خلف المحيطات وانت تقيم فى قاره اخري ،وهذا ما يؤكده وسائل التواصل الاجتماعى من قيام علاقات ومحل ثقه رغم عدم التلاقي ،بل ونشوء علاقات تجاريه وماليه كبري ،
ولذلك ستجد انه في كل صفحات كتابي وما اخطه ،
تري فيها نفسك وتراني وترى كل من حولك ،
ولقد صدقت بها قولي لان الصدق موقدنا يضىء الليل ان حل بظلمته ،يلاقينا ويجمعنا ونجلس حوله نحكى بلا خوف ولا زيف
و ندفىء فيه برودتنا وعلاقتنا والتى اصابها الهرم من الكذب والفتور.