مقالات
د. نصر هرموش و الذكاء الأصطناعى وتأثيره على الإنسان
د. نصر هرموش
المستشار الاعلامى
- *سعيه دائما…… ورحلات مكوكيه لكل الاقطار العربيه فى سبيل انجاح فكرة
- بناء القدرة لدى الانسان من خلال محاضراته عن الذكاء الأصطناعى وتأثيره على الإنسان
نعيش عصر التحول الرقمى فى العالم أجمع ،ومن مظاهر التحول الرفمى الأعتماد على الحاسوب والبرمجة ومن غيرها من أدوات هذا التحول التى منها الذكاء الأصطناعى Artificial Intelligence الذى ظهر فى منتصف القرن العشرين، والذى يشير إلى القدرة على التحكم فى الأجهزة الرقمية بإستخدام الحاسوب .
ويهدف الذكاء الأصطناعى كما رأى “آلان بونيه “فى مؤلفه “الذكاء الأصطناهى واقعه ومستقبله” إلى فهم طبيعة الذكاء الإنسانى عن طرق عمل برامج للحاسب االآلى قادرة على محاكاة السلوك الإنسانى المتسم بالذكاء ، وتعنى قدرة الحاسب على حل مشكلة أو مسألة ما أو اتخاذ قرار فى موقف ما – بناء على وصف لهذا الموقف – أن البرنامج نفسه يجد الطريقة التى يجب أن تتبع لحل المسألة ،أو للتول إلى القرار بالرجوع إلى العديد من العميليات الأستدلالية المتنوعة التى غذى بها البرنامج وهى مل تسمى “تفنية المعلومات” التى تتم فيها العملية الاستدلالية عن طريق الإنسان.
إذن الذكاء الأصطناعى يتعلق بالقدرة الفائقة على التفكير وتحليل البيانات ويتوقف استخدامه على الحلول والأدوات والبرامج المتضمنة به،ويعمل على أكمال عملية صنع القرار الخوارزمى . والذكاء الاصطناعى ثلاثة فئات :- الذكاء الأصطناعى العام،والذكاء الأصطناعى الضيق ،والذكاء الأصطناعى الفائق. ومن أنواع الذكاء الاصطناعى أيضا الالات التفاعلية ، الذاكرة المحدودة ،ونظرية العقل ، والوعى بالذات.
ولقد طبق الذكاء الأصطناعى فى الطب والزراعة والتعليم والبنوك ومعالجة اللغات الطبيعية والنظم الخبيرة والألعاب والفن، وتمييز الأصوات وغيرها من المجالات .
السؤال الذى يطرح نفسه هنا بالرغم من أهمية الذكاء الاصطناعى ومجالات تطبيقه العديدة هل أثر على الإنسان؟
– بالرغم من العديد من المزايا التى قدمها الذكاء الاصطناعى للانسان من توفير الوقت والجهد والتواصل عبر العالم فى دقائق، إلا أنه يؤثر على بعض الشخصيات حيث يجعل بعضها أقل تفاعلا مع الآخرين لأن التفاعل يكون من خلال أجهزة الحاسب.كما يحدث على سبيل المثال فى السؤال عن الأهل من خلال الواتس أو غيره.
– كما أنه سيزيد من نسبة البطالة على مستوى العالم ،لأن الأجهزة ستحل محل البشر فى العمل .
– أدى إلى أنعدام الخصوصية الشخصية حيث تشترط الأدوات التكنولوجية على المستخدم تزويدها بالبيانات لقاء توفير خدمات مقننة .فماذا إذا حدث خلل أو عطل أو هجوم سبيرانى ….ألخ .أصبحت المعلومات الشخصية فى خطر.
– فى بعض الاحيان تعفى الشخصية نفسها حتى عن الجمع أو الطرح ….الخ لوجود برامج الذكاء الاصطناعى التى تقوم بالجمع أو الطرح أو الاستدلال وغيرها من العمليات
أى أن الأنسان يعفى عقله الذى منحه الله أياه للتفكير وجعله به خليفة له عن التفكير.
– إلا أن هناك بعض الشخصيات التى ترى فيه مجرد أداة مساعدة لأتمام عمله ولا تجعل الذكاء الاصطناعى بدلا عنها لأنها تعى أنها ذات عاقلة مسؤوله لها حقوف وعليها واجبات.
– بالنظر إلى الهدف الذى قدمه آلان بونيه من الذكاء الأصطناعى محاكاة الذكاء الإنسانى وهنا لنا وقفة .لأن الإنسانى مهما كان ذكاءه وقدرته على التفكير لا يمكن أن يحاكى إبداع الله وقدرته التى خلق وأبدع بها الأنسان بعقله وذكائه.
– واذا كان محاكاة للسلوك الأنسانى فالسلوك الإنسانى متغيير من شخص لأخر ومن مجتمع لمجتمع .كما أن الانسان لديه مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه تفكيره وسلوكه فماذا عن الذكاء الأصطناعى؟!!