بقلم الكاتب صلاح الشتيوي
• :
دخلوا تونس من الكوت ديفوار بطرق قانونية عبر المعابر الحدودية،وعند انتهاء اقامتهم لمزيعودوا الى بلدانهم و تسرب اخرون من الحدود مع الجزائر وليبيا بطرق غير شريعة ،بحثوا عن السكن والعمل العشوائي واستقروا بتونس .
بعد قرار محمد منصف المرزوقي الرئيس السابق الغاء التأشيرة للافارقة،شهدت تونس هجمة غير عادية.
عدد الافارقة في تونس حسب مركز الدراسات الإستراتجية والدولية الامريكية
الهجرة من الجنوب الى وطني
يقترب 60 الف ،و يأتي هؤلاء خاصة من الكاميرون ،كوت ديفوار ،مالي ،النيجر و السينغال.
ألا ان بعض المعطيات غير الرسمية تفيد ان الرقم قد يفوق المئة الف وقد يصل الى 250 ألفا.
• هل من يحمي وطنه يعتبر عنصري:
الكل يعرف و التاريخ يسجل ان التونسي لم يكن ابدا عنصريا بل استقبال كل من هرب من الخطر وما هروب الاسبان الاندلسيين الى تونس خير دليل على طيبة التونسي ،نعرف جيدا ان المهاجر الأفريقي الغير شرعي هاجر من بلاده بعثا عن العيش الكريم و هروبا من الفقر و الحاجة من جنوب الصحراء التي تعاني الحروب الاهلية و المناخ الصعب والكوارث الطبيعية والازمات السياسي و التطهير العرقي و انتهاكات حقوق الانسان ،إن اافريقيا تعتبر قارة الهجرة و التشرد قارة الدول الفاشلة والفاسدة .
نحن في تونس بشر و نحترم الحقوق الضرورية للإنسان مهما كان دينه أو لونه أو جنسه، ونحمي كل من زارنا دونما تمييز.
كما ان قوانين الدولة التونسية تعمل على حماية حقوق الانسان لمواطنيها و لغيرهم .
ألا انه إن كان الانسان الذي يهاجر الى بلدي يعمل على الإضرار بوطني فأني مع حقوق وطني ولن احترم حقوق أخرى.
• بين حقوق الانسان وحقوق الوطن:
إن كان للإنسان والمواطن حقوق فأي حقوق للوطن؟الوطن الذي يحرق ويدمر من ابنائه و من من هاجروا إليه بطرق غير شرعية،فهل باسم حقوق الانسان يستباح الوطن ؟فهل من اجل ان المحفاظة على كرامة غيرنا ندوس على كرامة وطننا.
أن حقوقنا الإنسانية لا يمكن ان تكون أغلى واثمن من الحقوق التي نحمي بها وطننا .
لماذا تغمض المنظمات الدولية لحقوق الانسان عيونها عن حقوق الوطن وتتباكى على حقوق من يريد تدمير الوطن باحراق ممتلكاته وسرقة ثرواته،و بيعه للاجنبي،وتوطين من يسعى لافساده و العبث باستقراره وامنه و من يعمل بكل الطرق على محوه من الخريطة.
تحت غطاء حقوق الانسان يقومون بأعمال التخريب لوطنهم فلمذا لا تتكلم عنهم المنظمات الدولية .
نحن كشعب لا نسمح لأي كائن بأن ينشر الفوضى بوطننا .
،• الهجرة و بوكو حرام :
في الظاهر هي هجرة غير شرعية و لكن في الواقع حملت معها هجرة لمجرمين تسيرهم أيادي خفية،فقد كشفت قوتنا الأمنية الباسلة و قبضت على افارقة من جنوب الصحراء ،تابعين لتنظيم “بوكو حرام” وهنا تتظح الحكاية واسباب الهجوم على تونس.
“بوكو حرام “
من منا لم يسمع بالتنظيم الارهابي في افريقيا ” بوكو حرام”نظام مرتبط بالقاعدة ايديولوجيا وفكريا ،مستلهم الفكر الديني المتشدد من القاعدة،حيث يرى التنظيم في بن لادن زعيمه الروحي.
تعتبر “بوكوحرام”من اقوى الجماعات الارهابية الدموية في نيجيريا وافريقيا،
أما مهمتها الايديولوجية فهي السعي لقلب نظام الدول العلمانية في افريقيا و فرض التطبيق الصارم لتعاليم الشريعة وهي في هذا تتقابل مع كل الجماعات الاسلامية عبر التاريخ.