مقالات

بالقليل تسعد الكثير

مستشار الاهرام الان

سفير منظمه رسل الخير والسلام

 د. سعيد عبد العزيز

بالقليل تسعد الكثير هكذا كان نصف يومي شاء حظي أن أقوم بزيارة ودية بناء علي دعوة كريمة لإحدي معاهد الأزهر الشريف للفتيات في قرية تعد من أشد القري إحتياجاً ليس فقراً أو عوز فكل العالم لديه نفس الإحتياج و ما رأيته تعجبت لماذا تلك المكانة لتلك القرية و هي تمتلك عقول مفكرة و جيل نستطيع أن نقف بجواره تثقيفاً و دعم معنوي يساهم في بناء شخصيتهم الرائعة. وجدت في مدخل المعهد شيخاً كريماً للمعهد كما يحب أن يلقبوه دون منصب مدير أو غيره شرح لي قصة المعهدعندما تم إفتتاحه منذ ثمانية أعوام و وصل الي مكانة رفيعة في المنهج العلمي و ترتيبه بين المتفوقين ومن طلابه من دخل الطب وإستحقاقه شهادات الجودة لعامين متتاليتين و الأروع كم الفتيات الذين أتمنن حفظ القرآن الكريم كاملاً و حصولهم علي المراكز الأولي فوقفت أمامه منحينياً تقدير و إحتراماً ثم دعاني للتجول بين الفصول و هنا لابد أن أقف أمام وجوه ناضرة هم فتيات المعهد ما هذا الإحترام و الإلتزام الذي وجدته فيهن و ما كل هذا الإستقبال الرائع و أنا شخصية عادية كل أمنيتي أن أري الوجه الآخر لوطني من نماذج مشرفة و جيل لديه الإنتماء و حب هذا الوطن حتي عندما أنعم الله علي بكلمتين أنطقهما لم أجد غير أنني لي عظيم الشرف بمقابلة هذا الجيل حقيقة الأمر هناك في الشطر الآخر من وطني و أقصد صعيد مصر نماذج مشرفة تعمل في صمت و ليس لديهم مطالب غير مطالب عادلة فماذا يا تري لو كرم الأزهر الشريف و أنا علي يقين أن مولانا شيخ الأزهر الشريف لن يتواني عن مكافأة مدير هذا المعهد بزيارة بيت الله دعماً لكل ناجح هذا المدير إسمه الشيخ محمود أحمد مبارك تعودت أن أري كل جميل و كل إيجابي و لا ألتفت الي السيئ لأنه وقتي و لا يدوم دائماً أنصح غيري بزيارة الصعيد سيكون الإكتشاف أكبر و ستكون الفائدة أكثر و سيكون الخير أوفر و سيكون العائد من السماء مجزي القرية التي أصبحت جزء مني و أصبحت أحمل جنسيتها قرية بني وشاح إضافة الي وطني الأم مصر الملاحظ عندما خرجت من المعهد وجدت الجيل الأصغر فكانت سعادتي لا توصف و عندئذ عرفت أن الله يكافئني فكان لقاء حميماً مع أطفال المستقبل الذي إكتشفت أنه عندما توعدهم بسيئ ينصتون إليك كان نصف يوماً بمقام العمر كله كفي أنك تجد سعادة في وجووه لا تعرفهم جميعاً و الكل يعرفك جيداً كونك إنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى