مقالات
الوطن والخونة
بقلم الكاتب صلاح الشتيوي
الخيانة والخونة تواجدوا منذ الأزل،
الخيانات انواع ، اجتماعية ، اقتصادية ، سياسية ولكن امرها واقصاها خيانة الأرض، خيانة الوطن .
في تاريخنا وقعت عديد الخيانات ،باع الخونة قيمهم الإنسانية مقابل المال و المناصب ،وكان بيع البلاد في العشرية السوداء و محاولة الخونة تجويع الشعب أبشع الخيانات .
ما حصل خلال العشرية السوداء اكبر خيانة،لقد نصبوا من طرف الاجنبي حكاما على تونس ليحموا مصالحه ،لكن الحقيقة التي تعلمناها من التاريخ هي ان الخائن أجله قصير.
لقد أستعملوا الدين ليتحكموا في العباد و في الوطن،و تاجروا بالاسلام ،تجاوزوا و كفروا وخانوا أهم مبادئ الدين الاسلامي و هي الامانة والصدق وحرمة الانسان و حقوقه على ولي امره.
لقد حولوا جزء من الشعب البريء الى عبيد، بتعميم ثقافة القطبع ليحموا نظامهم السياسي،لقد اكتشف الشعب بعد محاولتهم تجويعه انهم خونة و قرر عزلهم من الحياة السياسية وطلب من الرئيس قيس سعيد محاسبة كل خائن.
أن الصمت على قول الحقيقة خيانة،
الخيانة تضر الشعب و تسبب في ضحايا ، يجب كشف الخونة و التصدي لهم و استبعادهم من السلطة و محاسبتهم بعد فضحهم ،يجب محاسبة كل الأشخاص الذين اشتروا ذمة الخونة بالاموال و العقارات لخيانة الوطن.
أن آكل رغيف خبز يابس بكرامة وبين الاهل و فوق تراب الوطن الدافئ،اشرف من مائدة فاخرة تجلس باحتقار على طرفها لتناول لقمة مغموسة بالمهانة والذل،لان و ان كانت حياتك كلها بذخ بالمال الحرام، لن يحترمك أحد وتبقى مجرد سلعة فاسدة سيتم القائها في المزابل في الأخير.
الخائن في احكام الاحزاب الدينية ليس من يخون الوطن بل من يخون الحزب الديني،يعتبرون الخائن هو المتمرد على المقدس و خيانة الوطن لا اعتبار لها في حزبهم الاسلامي.
لا عذر للخائن وخاصة خائن الوطن،ان الخائن لا يحترمه حتى من يخونون الوطن من أجلهم،فمن يبيع وطنه يبيع كل الأوطان.
على رغم من كثرة الخونة في عصرنا مازال في وطني الكثير من الضمائر الحية التي تحب الوطن و تخاف عليه وتحميه بكل قوة .
في رمضان يندمج صوت الآذان بصوت الانسان وتسمع صوت التكبيرات في كل مكان من وطني،عندما تقول الشعوب لا للخونة والفاسدين يخرج من خائن يهاجمها.
نعيش في تونس كاخوة ،الكل يتعانق ولا نفرق بين عربي واجنبي ولا بين اسود وابيض الا ان جاء زمن الخيانات وبث الفوضى والتخطيط للانقلابات.
جوعوا الشعب من اجل ان يعودوا الى الحكم،ظهر رجل يحب الوطن بطل ،حارب الفساد،وقرر ان تصبح هذه البلاد سعيدة ،غنية و حرة في قراراتها،يرسل ابنائها الى البحث عن العلم ولا الى الموت.
سننشر في شورعنا روائح الياسمين بدل روائح الفساد والعهر السياسي.
لن نترك الذئاب تنهشنا سنتخلص من الفقر والحرمان والجوع و ستنجب الاغنام و يختمر اللبن ونعيش السعادة الحقيقة في وطن خال من الخونة.