مقالات

الموبايل بين الفائدة والخطر الذي يداهم العائلة

– د.صالح العطوان الحيالي
الكثير من الناس سوف ينتقدني على هذا الموضوع لكني سأكتبه وانشره واتقبل النقد
بروح رياضية لما نعاني منه مجتمعيا سواء عواءل أو أفراد. بالرغم من فوائده الراقية لكن قسم من أبناؤنا وشيابنا لا يحسنون استخدامه فما هو الموبايل .
الموبايل أو الهاتف المحمول أو النقال أو الخلوي أو الجوال ..هو أداة اتصال لاسلكية تعمل من خلال شبكة من ابراج البث موزعة لتغطي مساحة معينة ثم الترابط عبر خطوط ثابتة أو اقمار صناعية .مع تطور هذه الأجهزة أصبحت أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي وصوري فهي مثل الحاسوب المحمول يسجل المواعيد واستقبل البريد الصوتي وتصفح الشبكة والتصوير .
بما ان اغلب العوائل أخذت تطلق عليه لقب صنم البيت . فهو صنم يداهم بيوتنا ..وهو في تفكيرنا وعقولنا وسلوكنا ..يدخل معنا في فراش نومنا ..وفي مغاسلنا وسياراتنا …ومع مجالسنا وضيوفنا …وفي مؤسساتنا التعليمية والصحية والدوائر الحكومية . فهو شغل كل حياتنا اليومية ونهب وقتنا . ساعات طوال يقضي معه الاطفال والشباب والنساء والشيوخ .رحلة من الكذب والخداع والميوعة واللغو والفساد الاخلاقي والاجتماعي والأسري والفكري والعقائدي . هكذا أصبح حال الكثيرين من الناس مع صنم الموبايل.يعيش في دوامة العنف الأسري والقلق والاضطراب وعالم الخيال والمقارنات وفقدان القناعات وعدم الرضا بالواقع والحياة .يعيش في عالم الخيال . فكثرت المشاكل العائلية وكثرت حالات الطلاق والتفريق والخيانة .
فكادت أن تكون فائدته قليلة جدا .ولا وجود لها مع سلبياته الخطيرة على التربية والاخلاق والعقيدة.ولابد للأسرة المسلمة أن تهيمن على أفرادها بالضوابط والحدود الشرعية في استخدام صنم الموبايل .وتجعله للخير .وذلك بتحديد اوقات استعمالة ..وتقلل من وجوده في البيت .وتحدد أماكن استعماله .مع المراقبة الشديدة عليه .بحيث يصبح وجوده واستعماله للحاجة والضرورة فقط.
مع الأسف فقد الكثير من أولياء الأمور السيطرة على أبنائهم وبناتهم . بل أصبحوا الأبناء والبنات خارج نطاق أوقات العبادات والطاعات والمعاملات ووجدوا لأنفسهم عالما افتراضيا يلبي رغباتهم وشهواتهم وملاذتهم بل تعدى ذلك كله والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى