مقالات
المواجهة الكبرى
قاسم الغراوي
كاتب وصحفي
إن الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، ولكن بمساعدة الولايات المتحدة وهو ما يقود إلى مرحلة خطرة ستوسع أفق المواجهات رغم تصريح بايدن بانه يطلب من الصهاينة بعدم شن الحرب إلا ان الدلائل توحي إلى ذلك من خلال محاولة جس نبض المقاومة في شمال قطاع غزة بدخول جزء من القوات الصهيونية والسبب الثاني هو استمرار كثافة القصف دون توقف وأما السبب الأخير هو فشل منظومة العرب لتمرير قرار (هدنة إنسانية ) في مجلس الأمن الدولي وفشل قرار وقف القصف على غزة وفشل قرار ادخال المساعدات إلى غزة.
واشنطن اليوم تسير بالتخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية في المعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول ما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة وهزة أخرى بمواجهة المقاومة لذا تستعين بخبرات وقيادات الجيش الامريكي .
أن واشنطن تسير في ثلاث مسارات :
الأول : عدم الدخول برا، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جوا، والرئيس الأمريكي جو بايدن قال نريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق)، لأنها أقل تكلفة، وهي دمار شامل لرفع الراية البيضاء وهو أمر خطير .
المسار الثاني : واشنطن تدخل بخبرائها وأرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن وجنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، تشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية، حيث يدركون قوتنا في الأنفاق.
واما المسار الثالث : سيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهي خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل وهناك محاولات جس النبض شرق خانيونس في اليومين الماضين .
واذا كانت الحرب البرية قادمة ويخططون لها بشكل شامل لتقليل الخسائر وعدم حصول ضربة ثانية (بعد الأولى في 7 أكتوبر) فإن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يستطيع وقف الحرب دون نصر وإلا سيرتد الأمر عليه بأزمة داخلية وهو يواجه الفساد، ورغم الحشد ربما هناك هناك مفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى يترافق مع فتح المعابر مع موجة الاستهداف السياسية والإعلامية .
إلحكام العرب أمام خيارين وفق شروط الكيان الصهيوني ؛فإما تستقبلون النازحين الفلسطينين في بلداتكم وهذا مارفضته قرارات القمة العربية في مصر وإما الخيار الثاني فهو تدمير غزة بالكامل بمن فيها إذا أخذنا بنظر الاعتبار رفض الكيان الصهيوني اي نوع من القرارات الصادرة من الأمم المتحدة او مجلس الأمن لوقف القتال او ادخال المساعدات الإنسانية وبهذا تكشف الإدارة الأمريكية عن وجهها القبيح لأنها تعترض على تمرير القرارات ووقف الهجمة البربرية تجاه غزة.
ايها العرب
ماذا انتم فاعلون !!؟؟؟