مقالات

المحسوبية والفساد وارتباطهم بالأمن القومي ،،،،

دكتورة لبنى يونس
تعريف الفساد المالي والإداري والفرق بينهم ،،،
على الرغم من ارتباطهما الوثيق،
إلا أن هناك فرقً رئيسيً بين الفساد المالي والإداري:
الفساد المالي :
هو كل ما يتعلق بسوء الاستخدام المباشر للأموال أو الأصول المالية . يمكن أن يشمل هذا الاختلاس والرشوة والاحتيال وسرقة الأموال وسوء التصرف و….و…
الفساد الإداري :
التركيز على إساءة استخدام السلطة أو المركز الوظيفي لتحقيق مكاسب شخصية. و يشمل هذا المحسوبية والوساطة وتولية من لا يصلح وتضارب المصالح وإساءة استخدام الموارد والمعلومات.
وبالتأكيد لهما اثار مدمرة علي الاقتصاد والمجتمع ومن أهم هذه الآثار السلبية
خسائر مالية :
يمكن أن تؤدي الادارة الفاسدة إلى خسائر مالية كبيرة للقطاعات و للشركات وبالتالي للدولة
فقدان الثقة :
يؤدي الفساد إلى تقويض الثقة من جانب المستثمرين وعدم جذب الاستثمار العالمي في إنشاء مشاريع كبري وايضا فقد ثقة العملاء والموظفين،
مما يؤثر على سمعة الدولة عالميا وتصنيفها غير أمنه .
وبالتالي انخفاض الربحية : فقد يؤدي الفاسد إلى انخفاض الكفاءة الإنتاجية مما يؤثر على ربحية الشركات والمؤسسات بالتالي خزينة الدولة العامة وإعاقة إقامة المشاريع التنموية والبنيات الأساسية .
كذلك يمكن أن يؤدي الفساد إلى مشاكل قانونية مكلفة للمؤسسات و الشركات ومديريها.
بخلاف الآثار النفسية والاجتماعية علي المواطن
فهما امران يجعلان الفرد يشعر بالتدني والتميز لفئة معينه وينمي الاحساس بالظلم والإحباط والقهر والكراهية ويفقده الشعور بالانتماء للمجتمع المحيط به وللوطن ،
وعليه ،،،،
فإنه من غير الممكن تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ علي الأمن العام
وإقناع أفراد المجتمع الوطني بضرورة التصدي لأي تهديد موجه إلى الوطن من الخارج في ظل تفشي كل أنواع الفساد وإستغلال النفوذ..
لذلك يجب ،،،،،
القضاء على الفساد والفاسدين والضرب بيد من حديد علي يد هؤلاء والقضاء علي بؤر الفساد الإداري والمالي هو من أهم خطوات استرجاع ثقة المواطن في دولته ومؤسساتها واعادة التوازن والعدالة بين أفراد المجتمع و توفير الفرص للجميع ولجميع الطبقات المجتمعيه
وهو ليس بالأمر البسيط أو السهل .🤚

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى