مقالات
الصمت المؤلم
بقلم المستشار بشرى حليم
ايه ده ده ده بقه لغة القلوب الصامته
نحن نعيش في مجتمعات تكثر فيها هذه الأيام الأقاويل ويتزايد الكلام من المحيطين بنا، فيجب أن نتخذ الحذر ونتحكم بألسنتنا ونتجاهل بعضنا البعض أمام الجميع ونحبس مشاعر واحاسيس قلوبنا داخلنا ولكن للأسف الشديد بالرغم من كل هذا ،،،
من نحمل لهم أجمل الذكريات بداخلنا باعوا كل هذه اللحظات الجميلة، فلا يكون هناك مخرجًا لهذه الرواية الحزينة سوى الصمت.
الجميع يكتب بالحبر إلا نحن نكتب بدماء قلوبنا فإذا رأيتم بعضًا من جراحنا في سطور الكلمات فعذرًا لكم، لقد سئمت واكتفيت من الكلام.
وهنا فضلت الصمت سأصمت، نعم سأصمت وأترك الحبر يعبر عنا فلأننا أتقنا الصمت حملونا أوزار نواياهم
عندما يجرحنا من نحب ونقدم التضحيات لمن لا يريد أن يضحي من أجلنا، وبعد كل هذا نصبح نحن المتهمون فهنا لا يبقى لنا إلا الصمت وهو يتحكم في الأحداث.
مهما طال كلامنا فدائما يكون الصمت هو الحل في النهاية.
عندما ترى ابتسامتنا على وجوهنا ونتحلى بقناع الابتسامة ونحن نبكي ونصرخ بداخلنا اعلم انها اصعب واشد لحظات الصمت الفارق بين ابتسامتنا والبكاء حتى لا ينكشف أمرنا.
واذا ابتعد عنك كل أحبائك ومن كان قريب منك واعتادوا على ذلك البعد فأبلغ رد حينها هو الصمت.
من الجميل أن تضحك في وجه من ينتظر أن تبكي، كذلك من الجميل أن تصمت في وجه من ينتظر أن تتكلم.
إذا جرحت من أحدهم فإما أن تصمت أو ترد بنظرة عيونك
إذا عجزت عن التعبير، فالصمت هو المعبر الوحيد عن مدى ألمك وحزنك.
لا نمتلك إلا الصمت عندما نرى الحب يتحول إلى كره، والتضحية إلى النكران، والنظره إلى علامة استفهام يبقى ايه ده ده بقه