مقالات
الشعوذه الدينيه ●وثنيه الجماد ووثنيه العباد ●
سعيد عزب
كلها وسائل لهدم العقيده والقضاء على الامه ،
لقد جاء الاسلام ورسوله الكريم ليقضي تماما على عباده الاوثان والمتمثله فى عباده الاصنام ،
ولكن يأبى الشيطان إلا أن يظل متحفزا وعدوا و يبقى ليغوي الانسان ويصرفه عن التوحيد ،
والذي هو اساس العقيده الاسلاميه ،
فما كان من ضعاف الايمان وللاسف اصبحوا كثره فى زماننا هذا
وان كان هذا الامر كان باديا حتى ايام الرسول عليه الصلاه والسلام ، ولكنه تم وئده في حينها بعد وفاه الرسول عليه الصلاه والسلام من ابو بكر رضى الله عنه وأرضاه،
حينما قال للمسلمين مخاطبا اياهم من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لايموت ،
ولكنه يتم الترويج لهم بكل وسائل الإعلام الرسميه او الماجوره
وقد نزل فى ذلك قرآن يتلى الي يوم القيامه للنهى عن التعلق ونفى وجود صله بين العبد وربه سوى التوحيد والتقرب اليه بتجرد تماما ومنفردا
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ؛)
( : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ)
يكثر الكلام هذه الايام عن التبريكات والطرق الصوفيه والتمسح بالاولياء والصالحين،
وتعظيم وتبجيل المتدينون ووضعهم موضع اعلى مما يجب ،
وظهر لدينا بعض المشايخ من يوحون الى اتباعهم بانهم هم اهل الصفوه والخلاص وانهم هم طريقهم الى الجنه ،
ان هؤلاء لايمثلون القدوه ولاحتى من يقتدى بهم سوى سفهاء القوم
ان هذا عبث مقصود ومتعمد ويتم الترويج لثقافات لاتتناسب مع الواقع العقائدي ،
ولو ان هناك من يكون الأولى بذلك لكان رسول الله هو الأحق به ،
كل هؤلاء أصحاب الطرق والشيوخ والجماعات بكل أشكالها، ومسمياتها هى عبث صهيوني لشغل الناس والعباد عن عباده الله الواحد الأحد ،
وحقيقه الأمر اننى لا أجد فى ذلك سوى عبث ليس من الدين فى شىء ولايجب اتباعه ،
لأن الدين الإسلامي من عظمته أنه لم يجعل لأحد من العباد على عبد ولايه ولاحكما فى امور العبادات ،
بل أنه هو وحده ولى عباده جميعا ودون استثناء حتى العاصى منهم فإنه به لرؤوف رحيم ،
فى الدين الإسلامي لايوجد صكوك للغفران ولا الاعترافات المعمول بها فى الكنائس،
والتى بموجبها يعطى القس صك، الغفران للمعترف لأن صكوك الغفران إختص الله بها نفسه حتى دون الأنبياء ،
وهذا هو قول الله تعالى لرسوله الكريم وخاتم الانبياء وحبيبه الذي اصطفاه دون خلقه ،
بل ولم يجعل له استثناء فى محو المعاصى عن المذنبين ،
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)،
ولذلك فإن أمر العبد وعودته الى الله مرهون ومتروك له وبيده، وليس بيد أحد من الخلق لانه هو وحده ولى ذلك والقادر عليه والله رؤوف رحيم بعباده اكثر من الخلق انفسهم،
وقد ذكر ذلك بوضوح فى حديثه القدسى والامر لايحتاج سوى المبادرة بالاستغفار ،
ان الطريق الى الله هو ايسر الطرق والافضل والاسهل سيرا فيه ولايحتاج سوى التجرد والاخلاص،
والبعد عن اتباع الشيطان ،
فهو طريق معبد ويملؤه الضوء والنور الالهى وستجد.هناك من يكون بإنتظارك ليأخذ بيديك ( انه الله).
الحديث القدسي: (يا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعا فاستغفروني أَغْفِرْ لَكُمْ) … أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعا فاستغفروني أَغْفِرْ لَكُمْ).
ولكن للاسف ونتيجه للجهل بالعقيده فانه يتم استغلال البسطاء من الناس والجهله ليكونوا اتباع لهؤلاء الافاقين والمرتزقه
واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا
فلا عز الا بالقرب والتقوى الى الله
عن جابر قال : سألت اباعبدالله “صلى الله عليه” عن قول الله : {ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله
ومن يكون من العباد من يستحق محبه مثل حب الله اليس هذا هو الشرك بعينه ،
حتى الان لم تبادر اى جماعه او فرقه من الفرق المدعيه بحمايه الدين ولا حمايه الأوطان بل كلها كانت معاول لهدم الأمه فى كل بقاع الأرض .