الخوف من تسونامي بالمتوسط (الجزء الثاني)
بقلم الكاتب صلاح الشتيوي Écrivain Chtioui Slah
سبق وان تحدثت في الجزء الأول عن انحسار البحر بالمتوسط و بأن لا علاقة له بزلزالي تركيا وسوريا ،وان الأمر عادي مرتبط بعوامل اخرى،وحيث طلب مني بعض المتابعين المزيد من التوضيح لذا أنشر الجزء الثاني من مقالي.
المعلوم ان مستوى البحر يخضع لعوامل عدة منها المد والجزر و الذي يرتبط بدوره بالتحركات الفلكية لجاذبية القمر والشمس وكذلك ضغط الرياح.
والتحركات الفلكية المتعلقة بالمد والجزر هي ثابتة علميا ويتم متابعتها في كل بحار العالم منذ مائة عام.
أما بخصوص ارتباط تغير مستوى البحر بالعوامل الجوية فهي تتغير حسب الزمان والمكان واحتسابها يتم حسب الدورة الزمنية.
كما ان العناصر الجوية متعددة من اهمها الضغط الجوي الذي ينتج عنه ارتفاع لمستوى البحر عند انخفاض الضغط أو العكس عند ارتفاعه.
وحسب قانون التوازن لكمية الماء و سعة البحار ،اذ ارتفع مستوى البحر في مكان ما فسينخفض في مكان آخر .
أن انخفاض الضغط مثلا بمليبار ينتج عنه ارتفاعه لمستوى البحر بواحد صم.
مع العلم ان وزارة التجهيز والأسكان بتونس تتابع ارتفاع مستوى البحر الناتج عن العوامل الجوية بكل السواحل التونسية لكل الدورات الزمنية من خمس سنوات الى مائة سنة.
والملاحظ ان مستوى البحر الناتج عن الضغط الجوي يمكن ان يصبح الى اكثر من متر لدورة زمنية تفوق خمسين سنة.
وارتفاع البحر لمتر واحد ينتج تراجع افقي للبحر لعشرات أو لمئات من الامتار تبعاً الانحدار القاري للساحل البحري.