مقالات

التطبيع والمنطقة العربية.

إبراهيم ياسين.
إذا تم محو مصطلح التطبيع من المنطقة العربية، حينها فقط سنتأكد أن فلسطين تنعم بالأمن والأمان، وتعيش وفقًا للقانون الدولي كدولة صاحبة سيادة، ويحيا المواطن الفلسطيني وفق الميثاق الدولي لحقوق الإنسان.
وبعد،
مصطلح تطبيع ليس له وجود من الناحية العقلانية حيث أنه تطويع قهري لوجود غير طبيعي ليصير طبيعيًا.
وعلى هذا الأساس فهو كذبة كبيرة شأنه شأن كذبات أخرى تغرق فيها الشعوب العربية بوعي تارة وبدونه تارة أخرى.
ومن وجهة نطري أن هذا المصطلح مجرد صناعة تمت وبوعي كامل، ومن ثم تعمق في العقل العربي حتى صار هو المعيار الذي يُنظر من خلاله إلى التعامل مع المحتل الصهيوني.
حيث تعمل الحكومات من خلال مؤسساتها الثقافية والفكرية الرسمية على رفض التطبيع، وإدانة ما يقوم به المحتل بين الفينة والأخرى، ومن جهة أخرى تقوم من خلال مؤسساتها الرسمية الأخرى وعلى اختلافها في تعميق علاقاتها مع المحتل.
والمواطن العربي يرفض الأخيرة فكان لزامًا على تلك الحكومات اختراع هذا المصطلح واستعماله حسب الأهواء.
ما نريده حقًا مصطلح يحوي السلام الذي يضمن صون الحقوق واحترام القانون الدولي.
فلماذا لا نستبدل مصطلح التطبيع ب (العلاقات العربية الإسرائيلية)، فلا ضير من تعرية الحقائق، وقد تكون البداية نحو حياة أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى