مقالات

البصرة – حديثة – العقبة الجدوى الاقتصادية لمسار النفط العراقي

قاسم الغراوي
كاتب ومحلل سياسي
انبوب (البصرة~العقبة) النفطي بطول1350كم
سيبدأ العمل ببناء المرحلة الأولى من الانبوب(خط البصرة~النجف) بطول 350كم (26٪من كامل الخط) خلال الربع الثاني من سنة2024
مسار النفط العراقي الجديد في الانبوب سيتم ضخه الى مركز النجف(والتي ستتحول الى مركز ضخ مركزية للنفط العراقي مع مركز حديثة) لتضخ النفط بدورها إلى (مصفى كربلاء) و (الرطبة) قرب الحدود العراقية~الاردنية يلتقي بالانبوب القادم من مركز ضخ حديثة ثم الى داخل الاردن.
عام 1990،كان لدى العراق(6 انابيب تصدير للنفط الخام)الى البحر المتوسط وعلى البحر الأحمر(هذا غير موانئ ومنصات تصدير النفط في البصرة) وبقدرة تصدير كلية للعراق وصلت وقتها إلى7.5مليون برميل يومياً(تعادل200٪من قدرة انتاج النفط العراقي) واليوم يحتاج العراق الى اعادة زيادة انتاج النفط وتعدد منافذ التصدير .
تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 28 مليار دولار، وهي كلفة سيتحملها العراق بالكامل دون أن يساهم الأردن بدولار واحد.
وعند اكتمال المشروع، سيصبح الأنبوب ملكاً للأردن، وكذلك الميناء النفطي في العقبة الذي سيتحمل العراق تكاليف بنائه
أن المشروع في نظر المعارضين له لن يكون مجدياً من الناحية الاقتصادية، حيث ستتحمل بغداد جميع التكاليف مع مردود محدود.
هل قررت حكومة العراق انتزاع مليارات الدولارات من ميزانيتها لأجل الأردن بضغط من الادارة الامريكية ؟ وماهي الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع ؟ ولماذا تسكت القوى السياسية عن هذا المشروع الذي لا يقدم أي منفعة للعراق حسب رؤية البعض ؟.
ولماذا صوت البرلمان العراقي مؤخراً على تمويل مشروع أنبوب العقبة ضمن موازنة عام 2024، وهو قرار يثير العديد من التساؤلات والتناقضات السياسية في المشهد العراقي.
الجدوى من هذا المشروع هو :
اولا : الابتعاد عن اي توترات مستقبلية في منطقة الخليج قد تفضي الى إغلاق مؤقت لمضيق هرمز وهذه الميزة موجودة اليوم لدول محددة(ايران،السعودية،الإمارات))) : اي لدى الدول الثلاث منصات تصدير للنفط الخام من خارج الخليج العربي بدون المرور على مضيق هرمز .
ثانيا: توسيع منافذ تصدير النفط العراقي بهدف زيادة التصدير الى العالم مما تسهم العائدات في التنمية المستدامة .
ثالثا : يعد نافذة ومن أهم الأنابيب الاستراتيجية في خارطة تصدير نفوط الشرق الأوسط باتجاه أوروبا وأفريقيا .
رابعا :سيوفر قدرة تصديرية من النفط الخام عالية جداً تصل الى 65٪ من القدرة الحالية .
خامسا : سيعطي أنبوب (البصرة~العقبة) العراق إمكانية زيادة انتاجه النفطي إلى 6.5 مليون برميل يومياً والتي ستجعل من العراق احد(رباعي)إنتاج النفط العالميين.
اما لماذا لم يتم اختيار سورية لمد هذه الانابيب
سورية أقرب طبعاً للعراق حتى البحر المتوسط لكنها اصبحت منطقة صراعات لايمكن باي حال مد أنبوب النفط من البصرة الى هناك، لذا يبقى مرور هذا الخط عن طريق الاردن محل معارضة وتاييد بنفس الوقت حتى يتبين الموقف الرسمي من الموقف الشعبي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى