أنثروا الغلال علي الجبال حتي لايقال أن هناك طائرا جائع ببلاد المسلمين
الإعلامي عبد الرزاق مشالي
أنثروا الغلال علي الجبال حتي لايقال أن هناك طائرا جائع ببلاد المسلمين سارعت طارقا الباب ودخلت في محراب استاذنا وقدوتنا ومعلمنا لأتفحص بميول مسلم باحثآ فيما ترك لنا من إرث وهوكنوز لاتقدر بثمن علم فلسفة انشاء بلاغة سطور تعبيرية من دهب اخذتني معاها لقلب الأحداث بما تمنيت هائما في سيرة ماسطر لعظماء الأمة الإسلامية الذين تسلموا قيادة الأمة بعد من قال له انك ميت وأنهم ميتون وأنه رسولنا جدنا سيد الخلق النبي محمد صل الله عليه وسلم كم امتعنا عم عباس محمود العقاد بعبقرياتة ومنها عبقرية عمر بن الخطاب رضوان الله عليه الذي كان له حظا كبيرا ولا الدعوة المحمدية التى بعثت كوامن العظمة فى أمة العرب لم نكن نسمع عن عمر أو غيره وان كان هناك تاريخ أزلي يزخر بكبار الأسماء وعبقريه عمر قوي البنيان المؤذن القائد النصيح الواعي واسم اقترن بدولة الإسلام ودولة الفرس ودولة الروم وكل دولة لها نصيب فى التاريخ لاسم عمر بن الخطاب ولولا البعثة المحمدية ماكان ولاريب لخليقا أن يستوى على مكانة بزعامة بين بنى عدى آله الأقربين وبين قريش قبيلته الكبرى ثم ينتهى شأنه هناك كماانتهى شأن زعماءآخرين لم نسمع عنهم لم يعطوا البيئة ماتطلب من جهد عن درايةبما يذكرون به فى بيئتهم
ولم يطلب منهم ما يذكرون به فى أقطار العالم البعيد فقد كان عمر قوى النفس بليغ الحكمة يمتلك نقاء داخل وزاهد بميول حقوقي
لم يستغل قوته البالغة أن يكون صاحب اطماع أواقتحام وانقضاض لنهب أموال اللغير ولم يكن ممن يندفعون إلى الغلبة والتوسع لجاه أو سلطان بغير دافع يحفزه إليه وهوكاره له كان مفطورا على العدل والانصاف وارساء الحقوق بما أطلقوا عليه الفاروق من التزام في الحرمات ووعي الناس من حوله وكان جائز أن يشكل خطرعلى قبيلته بالحجاز ومحارمه المقدسة فى الجاهلية فينبرى لدفعه ويبلى فى ذلك بلاء يتسامع به العرب فى جيله وبعد جيله ولم يتخطي ذلك النطاق ولاهو يبالى أن يمعن فى بلائه بل كان جائز غير هذا وعلى نقيضه أن تفسد تلك القوة بمعاقرة الخمر والانصراف إليها فإنه كان فى الجاهلية صاحبَ خمرٍ يشربها ويحبها وهى موبقة لا تؤمن حتى على الأقوياءإذا أدمنوها ولم يجدوا من زواجر الدين أوالحوادث ما يصرفهم عنها ويكفهم عن الإفراط فى تجرعاها وكان عمر بن الخطاب الذى عرفه تاريخ العالم وليد الدعوة المحمدية دون سواها بها عرِف وبغيرها ولم يكن مقتصرا علي الحجازأو شبه الجزيرة العربية أما القدرة الأخرى التى يمتاز بها العظيم الذى خلق لتوجيه العظماء فقد أبان عنها النبى صلى الله عليه وسلم فى كل علاقة بينه وبين عمر من اللحظة الأولى أى من اللحظة التى سأل الله فيها أن يعز به الإسلام إلى اللحظة التى ندب فيها أبا بكر للصلاة بالناس وهو عليه السلام فى مرض الوفاة سبرغوره واستكنه عظمته وعرفه فى أصلح مواقفه فعرف بالموقف الذى يتقدم فيه على غيره والموقف الذى هو أولى بتقديم غيره عليه وليست هى مفاضلة بين رجلين ولاموازنة على نحوين ولكنها مسألة توفيق بين الرجل والموضع الذى ينبغى أن يوضع فيه والمهمة التى ينبغى أن يندب لها والوقت الذى يحين فيه أوانه وربما رأينا فى زماننا هذا رئيسا يوصى لنصيرٍ من أنصاره بالوزارة ويوصى لغيره بقيادة الجيش فلا نقول إنه يفاضل بين النصيرين أو إنه يرجح أحدهما على الآخر فى ميزان الكفاءة وإنما يختار كلا منهما لموضعه فى الوقت الذى يحتاج إليه ولا غضاضة على أحد منهما فى هذا الاختيار فالنبى صل الله عليه وسلم كان يعلم من هو أبو بكر ومن هو عمر وقد عادل بينهما أَجل معادلة حين قال «إنَّ الله عز وجل ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون أَلين من اللبن وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشدّ من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم قال فمَن تبعنى فإنه منى وَمن عصانى فإِنك غفور رحيم ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى قال إِن تعذبْهم فإِنهُم عبادكَ وإِن تغفرْ لهم فإِنكَ أَنت العزيز الحكيم ومثلك يا عمر مثل نوح قال ربِّ لا تذرْ على الارض من الكافرين ديارًا ومثلك كمثل موسى قال ربنا اطمسْ على أَموالهم واشدد علَى قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب رضوان الله عليك ياعمر وانتظروني ولمحات عن سيرة الخلفاء وعبقريات عم عباس محمود العقاد رحمة الله عليه ولقاء اخر بشمول الادب والتقدير والاحترام لما أتاح لنا قلعة الحريات أن نكون ضمن منابرهم الحقوقية لوحدة صفا دفاعا عن وطن عربي وأمة إسلامية لغتها واحدة وان كان الشكر موصول بالارواح والمستوي لمؤسسي هذا الصرح متمني مزيد من التقدم لمنابر الاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب