دين ودنيا
لنقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم
د. صالح العطوان الحيالي
لتكن لنا في رسول الله
أسوة حسنة
ويكون لنا قدوة
إذ أن المصطفى
المختار في الغار
وقد أحاط به الكفار
قال الصِدِّيق هم على مسافة أشبار
ونخشى من الدمار
فقال الواثق بالقهار
إن الله معنا
وهو يسمعنا
ويحمينا كما جمعنا
للمرض شفاء
وللعلة دواء
وللظمأ ماء
وللشدة رخاء
وبعد الضراء سراء
وبعد العسر يسر
وبعد الظلام ضياء.
وإن الله يستخرج البلاء
بصادق الدعاء
وخالص الرجاء
إذا داهمتك الشدائد السود
وحلت بك القيود
وأظلم أمامك الوجود
فعليك بالسجود
وناد يارب يا معبود
يا ذا الكرم والجود
يا رحيم يا ودود
لترى الفرج والنصر والسعود
واعلم أنه لا يدوم شيء مع دوران الفلك
وعسى أن تكون الشدة أرفق بك
والمصيبة خير لك
فإذا ضاقت بك السبل
وانقطعت بك الحيل
والدنيا أحوال
والوان وأشكال
ولن تدوم عليك الأهوال
فسوف تفتح الاقفال
وتوضع عنك الأغلال
فالجأ إلى الله عز وجل
اعلم أن لكل شدة ، مدة
وإن على قدر المؤونة
تنـزّل المعونة
اعلم أن الشدائد ليست مستديمة
ولا تبقى برحابك مقيمة
ولعل الله ينظر إليك نظرة رحيمة