دين ودنيا

كيف نغتنم العشر الأواخر من رمضان ؟

الكاتب 
محمد مندور
– اخلص النية لله عز وجل ولا تعتمد على نفسك في استغلال هذة الليالي واطلب العون من الله وادع أن يوفقك ويعينك على طاعته وعلى قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً واستشعر هذا الحديث وما فيه من بشارة عظيمة “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”
– حافظ على الصلوات الخمس وقيام الليل فإن وافقت ليلة القدر فكأنما صليت أكثر من ثمانين عام وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”
– حافظ على أذكار الصباح والمساء وأكثر من الدعاء في كل الأوقات وكان من دعاء النبي في العشر الأواخر “اللهم إِنك عفو تحب العفو فاعف عني”
– حافظ على السنن الرواتب فمن حافظ عليها بنى الله له بيتاً في الجنة
– قراءة القرآن الكريم وتدبره ‏فمن أدرك ليلة القدر بالقرآن فكأنه قضى أكثر من ثمانين سنة يتلو القرآن
– تصدق كل يوم ولو بشق تمرة قال النبي عليه الصلاة والسلام: “اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة”
وأخيراً وليس أخيراً المحافظة علي سنة الإعتكاف
‏الله الله في سنة الاعتكاف، وعلى وجهه الصحيح، ففيه صلاح للقلب، واستجلاب للرحمة، وتجديد للإيمان، وخلوة بالله وبكلامه ومناجاته، وانسلاخ من شعث الدنيا وصخبها.
في اعتكاف العشر الأواخر:
‏صلاة أكثر، وقرآن أكثر، ودموع أكثر، ودعاء أكثر، وتوبة أكثر، ورباط أكثر.
‏كل ذلك يغسل القلب ينقيه ينظفه يعطره يبخره، فيتهيأ للمقامات العالية، حتى إذا حلّت ليلة القدر فاز صاحب القلب بالعطايا الربانية الفاخرة.
في اعتكاف العشر الأواخر:
‏انتصار على الذات، وتقوية للإرادة، واستعلاء على الدنيا، وخلع للعلائق، وتصحيح للتصورات، وإعادة للاتزان، واقتلاع للعوائق، واستجلاب للنور، وترقيق للقلب، وتعميق للأخوّة.
‏ميدان متكامل للتربية الذاتية.
إذا عجزت عن الاعتكاف في العشر الأواخر فأمامك الاعتكاف الجزئي، وهو أن تعتكف بعض الوقت من العشر الأواخر في المسجد.
‏بعض العلماء يرى أقل ذلك اعتكاف يوم، وبعضهم يرى أقل ذلك ساعة.
فإذا عجزت عن الاعتكاف الجزئي أيضاً فلا أقل من ساعة أو ساعات تخلو فيها بنفسك في بيتك، لتناجي ربك، وتتلو كلامه، وتدعوه، وتستغفره مقراً بذنبك وتقصيرك وضعفك.
‏وليست باعتكاف، لكن النية أبلغ من العمل. ﴿إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم﴾.
نصيحة اغتنموا هذة الليالي فلا ندري هل سنعيش لرمضان القادم أم لا .. اللهم اكتب لنا أن نكون من الذين تعتق رقابهم من النار، وبلغنا ليلةَ القدر واجعلنا فيها من المقبولين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى