دين ودنيا
العلاقات الانسانيه فى العقيده
سعيد عزب
عندما نزل الإسلام كرساله سماويه نز ل ليصنع الاختلاف للأمه عن باقى الأمم ،
وليس ليصنع الخلاف بين عناصر الأمه ،
قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
وفقا لعقيدتنا السمحه وتعاليم رسولنا الكريم ،
انه حتى تبسمك فى وجه اخيك.صدقه ،
ولن تنال ثواب الصدقه الا اذا كنت صادقا فيها ،
فلن تنال ثواب على رياء او خداع،
وهكذا وجب ان تكون العلاقات الانسانيه بها من قوه الروابط مايفوق المصالح،
وان تسمو فوق كل الاعتبارات ،
اذن ان مجرد الإبتسامه فى وجه الناس تمثل الكثير من المواثيق والعهود واجبه الإحترام والإلتزام والاداء بها مدي الحياه ،
فما بالك بالمعاشره والصداقه وصله الارحام ووحده الوطن واللغه ماذا يكون منها ؟
نلتقى بالكثير فى الحياه منذ بدايات النشأه وحتى بلوغ الكبر أو المنتهي في اواخر العمر ،
ربما مئات أو الآلاف من الناس وأثناء الحياه نثق فى الكثير منهم ونعتقد انهم هم الأجدر بحسن علاقتنا أو صداقتنا ،
ومنهم من هم ذوى الأرحام ومنهم زملاء الدراسه والجيران او علاقات العمل ،
وربما نظرا لعدم الإحتياج أو الضروره لهم كثيرا ،
فإننا كثيرا مانحسن الظن بهم ونعتقد إنهم أفضل ماعرفنا ،
وتأتى المواقف بعد ذلك لنكتشف لنا أن كل توقعاتنا تجهاههم كانت خاطئه ولم نحسن التقدير ،
ربما أن ماوجدناه لم يكن يتناسب مع ماإدخرناه لهم فى نفوسنا من عشم ومحبه وتقدير وتوقع ،
أو أننا تخيلنا إنهم مرآه قد نري فيها أنفسنا وقت الضروره ،
أو النصف الآخر منا ،
وعندما أمعنا النظر وجدنا إنهم لم يشغلوا أى حيز فى نفوسنا ،
وان وجودهم لمجرد إشباع رغباتهم بأن يكون لهم علاقات ممتده اجتماعيا ،
أوان وجودنا فى حياتهم لمجرد تكمله البرواز الذهبى لهم ،
وان علاقتهم بنا كانت مجرد رقم فى العلاقات وليس حيزا عاطفى وارتباط عقائدى ،واجب الاحتفاظ به حتى آخر العمر ،
حتي انه بعد أن تبلغ من العمر الكبر تجد أنه لم يتبقى لك من كل هؤلاء الالاف ،
سوى عدد لايزيد عن اصابع اليد من الاصدقاء ليس منهم ذو رحم ولا زميل دراسه ولا حتى جار أو رفيقا فى سفر ،
أو حتى من ظننت يوما انهم يستحقون منك التضحيه بالعمر من أجلهم ،
وقد لايتبقى حتى معك منهم عدد اصابع اليد بل ويبقى احيانا الرسغ فارغا إلا منك ،
ان هذا ليس من ديننا فى شىء من ضروره صيانه العلاقات والحفاظ عليها مادمت حيا وحتى اخر العمر ،
.لان هذا مايصنع للعقيده قوتها وبريقها وقداستها وللمجتمع تماسكه .
ان حده الخلافات بين عناصر الأمه وافرادها يمثل جرحا يصعب إلتئامه ،
ويسهل على اعدائها اختراقها رغم وجود الكثير جدا من نقاط الالتقاء ،
وضروره البعد عن الاختلافات والتى صنعها اعداء الامه .
ان تشتت الامه هو انعكاس لعلاقات الافراد .وتفكك المجتمع فيها.
وقوله : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) يعني : حاجة ،
ومن هنا تختفي حاجه الأفراد ويعم الخير والوفره على البلاد والعباد