طارق موسى
كاتب بجريدة الاهرام الان
الحياة هى الأمل بكل ماتحتويه الكلمة. لأن الأمل تجديد للحياة. فإذا أصاب الإنسان مكروه، فقد معنى الحياة. ولاسيما إذا أصيب باليأس والقنوط، حينئذ تتعثر خطواته، وتتبدل أحواله، ولايدرى هل فقد معنى الحياة أم لايزال متشبسا بها. هل لديه القدرة على مواصلة الطريق، أم صار فى عداد المحبطين الذين فقدوا حب الحياة. والحياة ليست رقما نحياه، فكم من إناس طالت أعمارهم، وقصرت إنجازاتهم. أوقل إن شئت، طالت أعمارهم، وساءت أحوالهم. فهم عندئذ، لاقيمة لأعمارهم، يكتشفون بعد مضى الأوان، أنهم عاشوا رقماً وليس عمرا. فالحياة الحقيقة هى كم من الإنجازات المتراكمة التى تصب فى مصلحة الوطن. وفى مصلحة الشخص ذاته، لأن حياة المؤمن ممتدة، لايحدها زمان ولامكان. هى حياة سرمدية أبدية، فإذا ماأدرك الإنسان هذه المعانى الجميلة، حسنت حياته، وعمل على تحسينها بالصورة اللائقة والمستمرة. وعلم أن مايحياه من سنوات العمر ليس رقماً يحياه، بل هو كم من الإنجازات يقدمه لوطنه أولاً ولنفسه ثانياً. هذا هو المعنى الحقيقى لكلمة حياة.
