خلافة الإسلام أم إسلام الخلافة؟
مستشار العلاقات العامه والاعلام
سعيد عبد العزيز
من الواضح ان الذين يطالبون بالخلافة سواء فرد أو دولة لم يستطيعوا أن يفهموا حكمة الرسول من إعطاء الخلافة لصديق عمره أبي بكر الصديق لحكمة كون الإسلام في مهده و خير من ينتقل بالمسلمين الي بر الأمان و يمهد الطريق الي ترسيخ المنهج في ربوع الأرض و لم يكن إختياره لصديقه كي يكمل الدين أو أن يكون وصياً علي الدين نفسه لأن الرسول علية الصلاة و السلام أكمل الدين و رضي به الناس دون أن ينقص منه بل كان للحفاظ علي المسلمين و خير دليل أن الكلمة الشهيرة لسيدنا أبي بكر بعد وفاة الرسول يا قوم من كان منكم يعبد محمد فمحمد قد مات و من كان يعبد الله فالله حي لا يموت حتي كلمة سيدنا أبي بكر لها حكمة و معني أي ان الإسلام دين و منهج و كتاب و ليس شخص حتي و إن كان الحبيب المصطفي لم تكن الخلافة هي أساس الدين بل كانت منظمة للمسلمون لفترة محددة و بعد أن أصبحت مطمع للوجاهة و الثراء أصبحت تفرز الإرهاب و التعنت و عودة ما ملكت أيمانهم و قتلوا الخلفاء الراشدين قتلوا علي و عمر و عثمان و إستمرت المنافسة الي الحين من هو الخليفة؟ أصبح الدين و التلاعب به سلطة و نفوذ و لم يكن كذلك يوما أيام رسول الله عليه الصلاة و السلام لقد ترك الرسول الحبيب الدين أمانة في أعناق من خلفه و كان رهانه أن من آمن سوف يحافظ علي الدين دون خلافة أو ما ينوب عنه الإسلام يا حضرات ليس خلافة تذكروا الإسلام دين قلب و عقل و عقيدة راسخة و لا نحتاج لرئيس نقول له عليه السلام أو خليفة المسلمين عهد الخلافة إنتهي أما من نراهم اليوم مطالبين بها فهم من الخوارج عندما يحاسب الله الناس سوف يحاسبهم فرادي و لن يحاسبهم دولة أو خلافة هل أضمن خليفة يدخلني الجنة وأترك خير ضامن و هو خالقي؟