المزيد
النسيج المجتمعي العراقي
د.صالح العطوان الحيالي
على مدى التاريخ تعرض العراق لكثير من الازمات والحروب والاحتلال لم نسمع ولم نقرأ في اي كتاب من كتب التاريخ أن هناك حربا طائفية أو مذهبية حدثت في العراق الا بعد عام ٢٠٠٣. كنا ندرس سوية ونلعب سوية وعملنا سوية لا نعرف هذا من اي طائفة وذاك من اي طائفة كان العمال والفلاحين يعملن سوية إذ وصل الحال ان الام ترضع أطفال الحي بجمعهم فأروا جميعا إخوة بالرضاعة وهم من طوائف متعددة ومذاهب متعددة وعشاءر متعددة . لكن ذيول المحتل وذيول وإيران ممن جاءوا على ظهر دبابات المحتل ولغرض ديمومة بقاءهم على كرسي السلطة احدثوا شرخا في نسيج التالف المجتمعي العراقي
والان اصبح واضحا لكل الطوائف العراقيه ان الفتنه الطائفيه، انما هي ما تطلقه عقول السياسيين الذين يتمسكون بكل جوارحهم بهذه السلطه الفاسده، ويرفضون كل الدعوات الصادقه لايجاد حلول مناسبه يطالب بها الشعب المظلوم.. ان الشعب العراقي متمسكا بوحدته، ومحبتهم بعضا لبعض، منذ ان تواجدوا على ارض الرافدين، وانهم يدافعون جميعا، ضد كل محاولات الاعداء من الشرق او من الغرب، ولم تفرقهم على مدى تاريخهم كل المحاولات التي استهدفت وحدهم…
لكن هذا النسيج الجميل ذو الرائحة العطره، وبعد دخول المحتل الامريكي وذيول إيران وعصابات الفاسدين واللصوص المتسولين الذين جاءوا على ظهر دبابات المحتل…. بعد دخول هؤلاء، انقلبت تلك الرائحه العطره.. وفاحت رائحة الدماء والطائفيه، والفساد، في كل مفاصل المجتمع، وسادت المخدرات كل مفاصيل الحياة الاجتماعيه، وانفتح الباب واسعا امام العدو الازلي للعراق وشعبه،، تلك الريح الفارسيه العفوية الصفراء النتنه.. وها نحن اليوم نحصد ثمار ذلك التدخل الفارسي.. طفح الكيل، وسياتي اليوم الذي يخرج فيه الشعب بكل شراءحه يطالب بالخلاص من كل تلك التدخلات الامريكيه والفارسيه.. وهذا يوجب على كل ابناء العراق المخلصين دعم كل عمل وطني مخلص لانقاذ العراق من مخالب هؤلاء السفلة ، وتخليص الشعب من كل تلك التدخلات…. امام الدعوات التي يطلقها بعض الاخوه الطيبين، وكل العراقيون طيبون، ومسالمون… لكن ايها الاخوه كيف ومتى يتخلص العراق وشعبه من تلك العصابات الطائفيه، الفاسده، ومن يقف خلفها من خارج الحدود. فهذا متروك للشعب اما ان ينتفض اوما ان يبقى راضخ تحت سطوة هؤلاء .
وما نيل المطالب بالتمني…. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا….
الاهداف الساميه لاتتحق بدون تضحيات ساميه…. ايضا …