وفي غمرة اللهو نغفو
د.سعاد الفضلي
يا ما رسمت ورودا.. سواقي … أنهارا تجري
مدنا تضحك للشمس… وتغفى مع النجوم
يوم كنت طفلةً …… واصبحتُ صبيهْ
نقشتُ بلادي في كلِِ الدفاترْ
وكراسةِْ الرسمْ
وكتبي المدرسيهْ ……
كانت تشدُنا الحياة إليها …. بعنفٍ
لا يهمنا حرٌ.. ولا بردٌ .. ولا حتى جليدْ
يسبقنا الزمن شهورا وأياما ويطول انتظارها
استعدادا ولهفةً .. لاستقبال العيدْ السعيدْ
نجتمعُ للعبِ //على أشكالنا أطفالا // نشكلُ مزهريهْ
كأننا نناقشُ مسالةً خطيرةً // مصيرَ أمةٍ // أو قضيهْ
لا نبالي ولا يرعى اهتمامنا شئٌ
فكلُ ما حولنا جميلٌ ومفيدْ
مبعثرةٌ شعورُنا محمرةٌ خدودُنا لامعةٌ عيونُنا
لكنً أحلامَنا كبيرةٌ .. صامدةًٌ… ورديهْ
وفي غمرةِ اللهوِ… يكبسُ النومُ على أجفانِنا
فنعودُ إلى البيت متعبين في المساءْ
لم نهمدْ بل نبعثرُ كلً الاشياءْ
نتساقط ُعلى الأرضِ ونحلقُ في السماءْ
وبعدها ………
نغط في نومٍ عميقٍ هادئٍ حتى ولو كان لليوم …… بقيهْ
نسمعُ صوتا حنينا يلهجُ أحيانا كثيرة بالبكاءْ
يتوجهْ الى الله أن يحرُسَنا ويحمينا
ويُكثرْ الدعاءْ
ونشعرُ بالدفء يغمُرنا
فليس كمثلهِ في الدنيا غطاء