اذاعه وتليفزيون
نحو مفاهيم متوازنة ( مقالة ايقاعية عن التنمية البشرية)
بقلم..مرقص إقلاديوس
المفاهيم مثل البشر.
بعضها حسن السمعة وبعضها سئ السمعة.
يقولون لك؛ إنه أناني يحب نفسه.
ويفضل وقته وهدفه عن كل من حوله.
وهذا يصح..
فهذا مفهوم الأولوية وليس الأنانية.
فالقدرات محدودة ،
والعمر قصير.
و هناك من يريدون تحقيق الكثير.
والكل يسعى أن يكون الكبير.
لكن المطلوب التوازن.
في أولوياتك ..لا تجور على حقوق الآخرين.
وتأخذ فقط حقك
وتترك وتعطي للآخرين حقهم.
حتى لا تحصل على الماديات والدرجات
وتفقد حبهم.
والرضا والطموح توأمان لكنهما لا يتعارضان.
الطموح مستحب
والكل يثني عليه.
ومن ذا الذي لا يريد أن يشير الكل إليه.
لكن هناك من يؤجل دوما فرحه للغد.
فمن ذا الذي يضمن
أن الغد سيكون لنا مكان فيه.
ومن يضمن في الغد ما الذي سوف نلاقيه.
افرح وارضى
واطمح
ولا تجور على فرح اليوم في سبيل طموح الغد.
والمفهوم الثالث مفهوم عجيب عجيب.
إن هناك من ينتقد نفسه بعنف ويعاديها.
يعتبر أن ما فات احزان وهموم عاشها.
بل يعتبر أن كل مفرح مر به أوهام رفضها .
ولم يكن هناك فرح بمعنى الفرح فيها.
وينسى بل يتناسى .
أن الإنسان اعطاه الله الحياة لأن الله الحياة.
وأن الله ينزل المطر على الزرع ،
ليقوته..ويحافظ له على حياته.
وأعطاه عقلا منيرا ..لم يكذبوا عندما وصفوه
بأنه زينة وأنه أعلى تميزاته.
وأعطاه قلبا يحنو
ويحن .
وطبعا أحيانا يقسو،
لكنه إن قسى يئن .
لأن القسوة ليست طبيعته.
وأعطاه كل من حوله من كائنات.
وكل لله له تسبيحته.
وصاحبنا
يعتبر نفسه لا شئ.
مع أنه للحياة و
لمن يحبونه،
كل شئ…..
توازن يا صاحبي ……توازن.
هل ما قلت وصايا
وخبرات…لا أظن .
هل ما قلت عبر
وعظات……لا أظن.
هل ما قلت كلمات مأثورات .
لا أظن .
فكل ما قلت بديهيات عن الحياة والبشر .
وما يغيظني حقا
وصدقا.
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لا يستوعبها البشر.
….
ملاح بحور الحكمة