سعادة المستشار الاعلامى للاهرام الان بدوله لبنان
القاضى الدكتور نصر هرموش
أقبلت يا مصر نحو الباب هرولةً
وصحت حين وصلت الدار يا داري
الله يا أروع البلدان قاطبةً
يفوح عطرك تشرق كل أفكاري
وأنت من أنت عذراء تنير دجىً
وتخطف الروح بالآلاء منواري
ينام صبحك في أحضان معجزةٍ
يبشِّر اليوم بالآمال زوّاري
يجول بينك تاريخ له ألَقٌ
ويجمع العمر في طيّات أحجارِ
هناك هرمٌ تشرّد بين ناقة من
ركب الغيوم وسرّج كلّ أخباري
وقبل السجود دنت من أقصرٍ يدها
وقال فرعون هل أعجبت زوّاري
وحلّق الباب نحو الماء ينشدها
فصاح نيلكِ دمعاً أروي أحباري
وواصل عطر صعيد البرّ مؤتمناً
يوشوش البحر إصغاراً بإكبار
يا مصر كيف سبيل الإفتراق وقد
ضمّت ضلوعك كلّي حتى إصراري
وأسكن المصريُّ في قلبي مفاتنه
فبات عشقي له مع دمع إفقاري
هل أنتِ فعلاً أمٌّ أنجبت أمماً
لأجلك كلّي قال مصر أنتِ لي داري
حباك ربي على الأكوان سائدةً
أنت الإباء وعاشقتي وأنواري
سلام ربي تغشّاكي على صحفٍ
وهيّأ الروح كي تسقيكِ أعماري
فدتكِ روحي بل الأرواح شاخصة
تناشد الوصل يا أبيات أشعاري
يعني وصالك لحن الجود منتشياً
هيا إليها لتوصلني بأقداري
ومتّعي بوتين رباكِ كلّ من
يهوى ويعشق إصراراً كإصراري
