بقلم سمير حموده
مهاجر أنا الى ذاتى ,,
وسأهجر كلّ ملذاتى ,,
سأمحوا مستودع ذاكرتى …
وأحيا من جديد فى دنيا ألخيال …
فقد مللت … الواقع ألاليم …
وكذلك كلّ أرتام حياتى ,,
فقد دنوت من زمن زهدى …
وسافكر فى الرحيل و ألاعتزال …
فقد غزا الشيب مفرقى…
ونال الكلل من بقايا عزائمى …
فقد أهلكتنى دروب الترحـال …
سأعتزلكم وماتهّووون ,,
وسأتوارى فى سحيق الوديان …
اوعلى سناخيب قمم ألجبـال …
ها أنا قد انفقت عمرى سدى هباء ,,
معلق .. بين أرض وسماء …
أبحث عن تحقيق ألامال ..
لم احقق أيّ الامانى ,,
فهل اكتفيت منّى يازمانى؟,,
فدعنى احيا بصمت ألمحال!!
وددت لو انى اولد من جديد ,,
بقلب طاهر .. لـ طفل وليد ..
غيرعابئ.. بأيّ من الاحوال …
أعيش بين ربوع الطبيعه ,,
حياة اوّليه ..نقيّة ووديعه ,,
وقد زالت عن كاهلى قسوة ألاحمال …
أصادق الطيور,, عائدآ للجذور ,,
وعلى بساط البساتين الغنّاءه ..
ارقد ساكنآ… هنيئ البال …
اهنأ بالقناعه وأتعلم فنّ الزراعه ,,.
وأقتات من جهد يدى دون الحاجة لـ ذلّ السؤال …
فما اجمل من ان تعيش وحيد …,
وصمت الطبيعه تشدوآ بـ تغريد ,,
ولحن صوت السكون وخريرماء الشلّال …
تستيقظ على شدوا البلابل وزقزفات العصافير,
بغدوها فى الرواح .. وعودتها بالاصال …
يداعب جفونك بصائص اطياف الشمس ..
فتهبّ متراخى من بين خمائل الزهور…
مختبئ بين اعشاش الطيور وتحت الظلال…