قصة قصيرة
بقلمي :
طه هيكل
جلست مها تستمع إلى صوت الماضي في حضرة خيالها بين بقايا تمرد على واقعها
ظلال ماضيها تلقي بالسكينة على نفسها تهدأ قليلا ثم فجأة تثور ثائرتها على حاضرها المترع بالألم المليء بالشجن
تتذكر تلك الوردة البنفسجية التي أهداها لها باهر في عيد ميلادها السادس عشر
مضت عشرون سنة على تلك الوردة مازالت تحتفظ بذاكرتها تلك الطقوس الرائعة في عيد ميلادها
نسيها كل من حولها إلا باهر دقات قلبها تتسارع وهي تتذكر نظرة عينيه وهو يقدم لها الوردة أطرق خجلا عندما التقت عينها بعينه لم يكن يظن أن مها ستقبل تلك الهدية البسيطة كأنها قرأت مايدور بخلده فطمأنته قائلة : تلك الوردة أجمل هدية قدمت لي في حياتي
انتفضت مها من ماضيها وتذكرت أنها تحتفظ بتلك الوردة في دفتر مذكراتها قامت بسرعة فتحت الدفتر وجدت الوردة
ذابلة جافة
باهتة
لكن رائحة باهر مازالت كما هي ضمتها إلى صدرها برفق وأعادتها إلى مكانها بعد أن كتبت الوردة بلونها البنفسجي حرفين ب باهر
م مها
فرت من عينها دمعة حائرة لاتدري هل هي دمعة فرحة أم دمعة حزن
