ادب وثقافه وفن
القصة في القُصة…
محمود بكر شلطف
كنا نلعب تنتعب
ونتسابق مين اللي يسبق
ويقعد على القُصة
القُصة حكاية
عاشت مع أمي وستي
وكل الختيارية
رجال ونسوان
كانوا يقعدوا عند المسوية
حلقات حلقات
ضحكاتهم توصل لأخرالحارة
وتبداء السهرة
بالميجانا والدحية
ويغنوا على زريف الطول
الشاب الجميل
اللي كان بطل مثل الأساطير
مثل عنترابن شداد
يرعب العدو
وصوتة ينسمع
مع الصدى تجرة الريح
وسيرتة
يناموا عليها الصغار
وفجأة تختفي الضحكات
وتعبس الصبايا والأطفال
لما سيرة زريف الطول تنجاب
وين راح وين أجا
لما خطب ميجانا الحلوة
وليلة الزفاف
صدرت صرخات في البلد
طلع زريف الطول مع رجال البلد
يدافعوا عن الأرض
وبعد أكم يوم عاد الرجال
وزريف الطول مارجع
ومانعرف شوصار معاة
هو هجر
هوانقتل
هو انصلب
مثل المسيح
ولاخطفوة وطاويط الليل
زريف الطول صارغنية
صار حكاية شعبية
صارحديث كل الناس
وقدوة للابطال
صار مثل
ورمز للوطن
ميجانا مابكت
ولانزلت دمعة
وقالت زريف الطول رح يرجع
مع هبوب الريح
مع الثورة
حامل بارودتة بايدة
وكفنة على كتفة
ويغني للحرية
لرايات الثورة
لعلم فلسطين
ولميجنا وللقسام
وللقُصة
اللي قعدت عليها أمي وستي
ولكل الختيارية
يزرعوا الأمل
في نفوس أطفالنا
أن الحق مايضيع
لوجيل بعد جيل
رح تتحرر أرض فلسطين