ادب وثقافه وفن
“الصلاة الاخيرة”
زهير جبر
لا أعلم ما يجري؟
لكن ثمة شيء ما يأخذني بعيدا
رغماً عني
هناك صراخ في داخلي
لايسمعه غيري
يرفض الذهاب
وأنا مستسلم..
مثل جندي يلوح بعلم أبيض من بعيد
ربما الوحده أخذت مأخذها
وصبغت حياتي بلون رمادي
أصبحت أحب الوحدة
لا أطيق الكلام
يعكر مزاجي الإختلاط بالآخرين
لم تعد هناك إبتسامة تكفي
لتزيل آثار حزن مضى ولم ينتهِ
وفرحة إن أتت تبدو بليدة ولن تكتمل
أصبحت أشعر بجمال الخلوة
أبحث عن الصمت في كوكب نائي
وحياة ليس فيها شقاء
هكذا بدأ كتاباته صباح اليوم
وكأنه يعلم بأن الرحيل ينتظره
في دقائق محزونة
في ركن ساعته البالية
منذ زمن طويل
فالأجل محتوم ولامهرب منه
سوى اللجوء إلى محرابه
مع لحظات تأمل بعمره الذي مضى سريعاً
وهو يتمتم مدونا ماكتبه
تحت سجادته
منتظرا صلاته الأخيرة
بخشوع