مقالات

خويدمك وداعيك

د. قاسم بلشان التميمي
اللهجة العراقية جميلة جدا؛ وفيها نكهة خاصة تميزها عن باق اللهجات العربية اللطيفة؛ وكانت اللهجة العراقية حاضرة في التلفزيون المصري خلال ستينيات القرن الماضي عندما اجرى تلفزيون مصر لقاء مع المطرب الريفي العراقي داخل حسن ؛ حيث سأل المذيع المصري المطرب داخل حسن عن اخر اغانيه؛ فقال له داخل حسن اخر اغنية هي ( يمه يايمه) ؛ فسأله المذيع المصري من كاتب كلمات هذه الاغنية؛ فقال له داخل حسن كاتب كلماتها ( خويدمك) ؛ ثم سأله المذيع ومن لحنها؛ فقال له داخل حسن لحنها ( داعيك) ؛ فقال المذيع المصري سادتي المشاهدين نستمع الان الى اغنية ( يمه يايمه) من كلمات الشاعر ( خويدمك) وألحان الملحن( داعيك) وغناء ( داخل حسن).
حقيقة المحاورة والحكاية طريفة جدا؛ وقد ابدع المرحوم داخل حسن في الكلام واللحن والغناء وكان اهل لهذه الثلاثية ؛ واليوم وبعد عشرات السنين نجد الكثير يدعي الثلاثية والرباعية مثل الدكتور والباحث والخبير والشيخ والاقتصادي والفنان؛ حيث نجد شخصيات تدعي انها تحمل كل هذه الالقاب وابدعت ولكن ابداع من نوع اخر وهو ابداع في سرقة وفساد وخراب البلاد والعباد للأسف الشديد.
نتمنى على كل انسان ان يعرف حجمه وإمكانياته خصوصا المسؤول ؛ ولانبقى نردد بالم وحسرة ( يمه يايمه).
شكرا سيد جاسم الجيزاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى