.الرحمة،…،التراحم ،….صلة الأرحام….كلها اسماء لها معانى عظيمة لها صلة بشهر الرحمة ، شهر رمضان االمبارك ،

محمود النفراوى
… الرحمن هو اسما من اسماء الله الحسنى ، والتى اذا دعى بها كان لها عند الله قدرا عظيما ….فأم الكتاب والسبع المثانى ومعظم سور القرأن الكريم افتتحت بهذا الاسم العظيم ، من اسماء الله …الرحمن…..،فالله عز وجل ما خلق عباده ليعذبهم ….بل الانسان هو احب خلق الله الى الله ، والأ ما استخلف الله بنى ادم فى ارضه …..وما كان خاص الانسان بالتكريم بين الخلائق بان امر اشرف واطهر الخلائق وهم الملائكة بالسحود للأدم ، …..،كل هذا الحب من الخالق للأنسان قوامه واساسه الرحمة من الرحمن لخلقه ..،،والله الرحمن ..،.هو ارحم بعبده من الام بولدها……….والرحمة هى من مكارم الاخلاق…..وحرصت جميع الشرائع السماوية ..على التأكيد على هذا الخلق الرفيع …وخاصة الشريعة الاسلامية …فالنبى ..محمد صلى الله عليه وسلم ..هو نبى الرحمة ….،،(وما ارسلناك الأ رحمة للعالمين)…،،،واذا كانت الرحمة هى احدى مكارم الاخلاق ..،،،فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم …،( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق….،والرحمة من مكارم الاخلاق ..، ومن مكارم الاخلاق الرحمة والرفق بجميع المخلوقات حتى غير البشرية …فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم …ان رجل دخل الجنة …لسقيه كلب رأه يلهث من العطش …من باب الرحمة بالحيوان …،،،كما ورد ايضا ان امرأة دخلت النار فى هرة حبستها …فلا هى اطعمتها …ولا هى تركتها تأكل من خشاش الارض ….،كذلك كان اصحاب النبى يدركوا معنى الرحمة وقدرها من مكارم اخلاق الاسلام ….فتعلموا من رسولهم كيف يكونوا رحماء بغيرهم من الخلائق ..،،فانظروا ..الى تعاليم الفاروق عمر عندما كان يلقن قادة جيشه من مبادئ مكارم الاخلاق قبل ذهابهم الى الفتوحات ….،،،(لاتقتلوا شخيا ولا طفلا …الخ …..ولا تهدموا صومعة …..ولا تقتلعوا شجرة …….،،) الرحمة شملت الانسان والنبات والجماد …ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء …وما خير النيى محمد بين شيئين الا واختار ايسرهما من باب الرحمة ..وكيف لا وهو نبى الرحمة وهو القائل .،يسروا ولا تعسروا ..وبشروا ولا تنفروا…،لذلك ..،فالتراحم بين الناس من مكارم الاخلاق التى جاء من اجلها الاسلام وبعث النبي الكريم ليتممها ..،،،فلتكن القلوب مليئة بالالفة والتراحم والتكاتف والتعاطف ….فمن اجل ذلك خلق الله بنى ادم واستخلفهم فى الارض وارسل اليهم الرسل والانبياء وامرهم بعبادته …،(يأيها الناس ان خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاقكم) فالسبيل للانسان لكى يتقى نار جهنم فى المقام الاول ان يتمسك بالرحمة وبمكارم الاخلاق …ومن مكارم الاخلاق ونحن فى شهر الرحمة ….ان لا ينسى الانسان القادر اخيه الانسان غير القادر ويعينه على اوقاته فالله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخيه هذا هو اسمى معانى الرحمة …..كذلك التراحم بين الاهل والاقارب من اركان الاعتقاد اوالعقيدة الصحيحة فصلة الرحم لها شأن عظيم فى رمضان وفى غير رمضان ….فالله عز وجل خلق الرحم واشتق لها اسما من اسمائه …،واقسم بعزته وجلاله ان يصل من وصلها ويقطع من قطعها …،فتراحموا ترحموا …..والى لقاء قادم ان شاء الله ….حفظ الله مصر وشعبها .