مقالات

قيس سعيد: مهندس الإصلاح

a
بقلم صلاح الشتيوي
الرجل لا يخاف إلا الله عز وجل ،وجد في زمن كله فساد،تسلم دولة نخرها الفساد وعبث بها الفاسدون في كل الميادين.
بدأ بحل مركز الفساد،وجعل سيادة القانون أساس حرية الفرد، واخضع الدولة للقانون،و طالب بأن يطبق القانون على الكل و بدون استثناء و ألا يعلو صوت على قوة الحق،وجعل القضاء شامخ مستقل صاحب رسالة ومسؤولية في اصلاح البلاد.
ارجع الى الدولة هيبتها وقال “انه ليس من حق أي جهة كانت في تونس ان تتصرف خلاف السياسة التي يحددها رئبس الجمهورية واضاف “ان التصريحات التي تأتي من الخارج لا تلزم الدولة بما لا يرضاه شعبها”.
رفض الرئيس قيس سعيد ان تكون تونس حارسا لحدود اروبا وقال ‘ ان بلاده لن تكون حارسا للدول” لقد قال لهم لا بكل شموخ ورفض ما قبله غيره ممن حكموا تونس و تلاعبوا بمصالح الوطن ، لقنهم درسا في حقوق الانسان و رد عليهم بأن حل مشكلة الهجرة غير النظامية لن يكون على حساب تونس،و انه لا يمكن معالجة الهجرة غير النظامية وفق مقاربة أمنية فقط بعد أن اثبتت التجربة محدوديتها
و أوضح ان القضاء على الاسباب هو الطريق الانجح.
طلب من كل من يتحمل مسؤولية في الدولة في مستوى تطلعات الشعب و أكيد ان الواجب الوطني يقتضي رفع التحدي أبو الاخر،وعلى الجميع أن يعمل بشعور مفعم بالمسؤولية والا يتاخر لحظة واحدة في تحقيق المال الشعب.
رفض شروط صندوق التقدم الدولي بخصوص إجراء اصلاحات اقتصادية تشمل رفع الدعم على مواد أساسي و تقليص كتلة الاجور،
رفض لأن شروط النقد الدولي تهدد السلم الأهلي في وطننا و قد تتسبب في تفجير الاوضاع بالمنطقة.
كما رفض التفريط في المؤسسات و المنشآت العمومية.
ارجع للدولة هيبتها من خلال اعتبار ان التطاول على الدولة و رموزها ليس من قبيل حرية التعبير،بل يرتقي الى مستوى المس بأمنها والضرب لوحدتها.
أعطى درو سا في الديمقراطية مطالبا بوجوب ممارستها داخل مؤسسات الدولة ولا يمكن ان تكون موجهة ضد وجودها ووحدتها،و على كل من يلعب دور الضحية اليوم وهو الذي ساخن في ضرب الدولة وعمل على تفكيكها،و لا بحق له ان يقدم نفسه منقذا و يقتلون كل يوم بلون جديد.
بدأ بالاصلاح فهاجموه و حاول تعطيل عملية الاصلاح و محاربة الفساد بكل الطرق،
آمن الرئيس بأن الأخلاق أساسية لصحة الجسم الاجتماعي ،وأنها قيم ثابتة في روحها ومثل عليا في أهدافها.
ٱمن بأن الأخلاق هي عنوان الشعوب و قد حثت عليها جميع الاديان.
وكان مثالا في اخلاقه مزكيا نفسه عن التكبر والاعتماد بالذات فلا يعتبر نفسه أعلى وأكبر من الشعب.
حارب الفساد في الدولة وكان قدوة في مكارم الاخلاق ،وكان ذلك في جو من الحرية التامة بدون تحريم تصرف أو تجريم رأي هما من باب الحريات العامة التي يؤمن بها كل هذا العالم المتطورة الذي يحيط لنا.
حارب تجار الدين و كشف زيفهم وسوء اخلاقهم وكثرة فسادهم فاعطاهم درسا في مكارم الأخلاق فكانت الأخلاق الاساس في حكمه ،فكان يحكم بالصدق والحلم و الأمانة والشجاعة والمروءة والمودة والصبر والاحسان والتروي و الاعتدال والكرم والإيثار و الرفق والعمل والحياءو الوفاءو العفة والرحمة والعفو لم ينصص على كل هذا بالقانون لكنها قائمة الذات لدى شخصه و في طبيعته.
هكذا بدأ البناء و سيستمر وهكذا نمكن الرئيس قيس سعيد من هزم التنظيم الدولي للاخوان بالتوافق والتعاون مع الشعب التونسي الواعي و الفطن ،الذكي الذي عرف حقيقة الاخوان وعرف مقدار المخططات الخارجية التي تريد تدمير تونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى