بقلم المستشار بشرى حليم
زوج كان يحب زوجته بجنون لدرجة أنه كتب لها جميع أمواله وممتلكاته بالرغم من أن له أبناء وأهل فمرض الزوج وكان يقول دائماً لزوجته ماذا ستفعلين لو مت ،،،،
فتقوم زوجته بتهدأته وتقول له لن تموت لكن الزوج كان يصر على قوله دائماً ،،،،،
فلما اشتد عليه المرض قال لزوجته وصيتى لكى اذا مت تزورى قبرى ثلاثة أيام فقط فى موعد غروب الشمس ،،،،،،
فى اليوم الأول ذكرى لأاموالى وفى واليوم الثالث ذكرى لممتلكاتى وفى واليوم السابع ذكرى لحبى لكى طول عمرى ولم تذهبى لزيارة قبرى بعد ذلك ،،،، فشتد المرض عليه حتى قضي عليه ودفن الزوج فى قبره ،،،،،،،
فاتت إليه زوجته فى اليوم الأول وفى وقت غروب الشمس وفاءاً لأمواله ،،،،،،، وأتت أليه فى اليوم الثالث وفاءاً لأملاكه ،،،،، وقبل زيارته فى اليوم السابع آعدم حاكم المدينه أشخاصاً وصلبوا بجانب مقبرة زوجها (قديما كانوا يصلبون الجثث للعظه والعبره وينصب حارساً عليها لئلا ياتى ذووه وياخذوا الجثه من مكانها) فكانت هذه الزوجه بجوار قبر زوجها تبكى ،،،،، فسمع الحارس الواقف على الجثث المصلوبه بكاء المرأة وكان شابٱ وسيمٱ يتدفق حيويه ونشاطا فلما سمع صوت المرأة جاء إليها مهرولا ليساعدها فلما رأها تبكى زوجا ميتاً ،،،،، جلس إليها وأصبح يحادثها ويقول لها دعكى من الأموات واهتمى للأحياء ،،،، فتبادلا الحديث إلى أن أوصلاهما الشيطان إلى مبتغاهم ،،،،، فلما آفاقا من غفلتهما تذكر كل واحد منهم مهمته ووظيفته ،،،،،، فرجع الحارس إلى الجثث فوجد الجثث ناقصه ،،،، فرجع إلى المرأة ،،،،،، وأخبرها بأن جثة واحدة فقدت ،،،،، وان الحاكم سيعاقبه على تقاعسه واهماله ،،،،، ففكرت الزوجه قليلاً وقالت له ،،،، آخرج جثة زوجى فلا زالت طرية واصلبها بدل المأخوذة أو المسروقة ،،،،، فقامت الزوجه مع الحارس وأخرج جثة الزوج ليعلقاها بدل الجثة المفقوده ،،،،،، ولم يعلم الحارس بأن الحاكم أمر لزوى جثه من الجثث بأخذها من الحارس وإبلاغه ،،،،، فلما أبلغوا الحاكم بأنهم أخذوا جثة زويهم ولم يجدوا الحارس فذهب الحاكم إلى مكان الجثث ليعاقب الحارس فلما رأى عدد الجثث لم ينقص الجثة التى أخذوها زويها قال للحارس أن لم تقول لي من اين اتيت بهذه الجثة سوف أضعك بجواها ،،،،، فخاف الحارس وقال ماجرى بينه وبين زوجة صاحب الجثة ،،،،، فتعجب الحاكم من خيانة الزوجة وأمر بصلبها مكان جثة زوجها وعودة جوثة زوجها إلى قبره ليعرف كلا منا إن ربك بالمرصاد وكما تدين تدان
