المزيد
في دروب النّور
.
الشاعر التونسي
الحببب المبروك الويطاري
يا صديقا قدتني للمسجد
يا مريد الخير لي يا سيدي
كان عمري ريشة تلهو بها
عاصِفاتُ الرِّيح في يومٍ رَدِي
عابثا و العمرُ يَمضي ضائعا
نافذا كالماء من راح اليدِ
لاهيا لا أَرعوي عن زلَّة
دافنا أمسي و ساهٍ عن غدِي
في سماء التَّوْهِ امْضي هَبأة
أو فراشا حام حول المَوقِدِ
لا حياة كنت أحياها سوى
بعضَ نزْواتٍ إذا لم أُحْسدِ
جئتني بالنُّصح وجها باسما
آسِرا للرُّوح بالقول النَّدي
راسما بالأفق نجما زاهيا
مرشدا مَن للهدى لم يهتدِ
مِن هُدى الرَّحمان أضحى خافقي
موصَلا باللّه ثم الأحمدِ
راحتي أمستْ صلاتي خاشعا
ساجدا للّه بين السُّجَّدِ