النساء المؤثرات في صنع الاحداث
قاسم الغراوي
كاتب وصحافي
شهد ويشهد تاريخ الشعوب الكثير من الاحداث يصنعها أشخاص وشخصيات تبدوا مجهولة وتعمل بالظل وربما بأسماء مستعارة او في وظائف لاقيمة لها بهدف واحد وهو خدمة بلدانها للإطاحة بالخصوم في بلدان أخرى او إثارة القلاقل او التأثير في القرارات او التخلص من بعض الشخصيات ، وتستخدم هذه الشخصيات اقذر الوسائل والسبل للوصول للأهداف المرسومة لها من قبل حكوماتها ويطلق عليها أسم جواسيس . البعض أتم مهمته بنجاح والبعض أتمها لكنه لم يسلم على حياته ،وإما الآخرين فيعملون تحت ضوء النهار بصفته الدبلوماسية الرسمية لكنه فاعل ومؤثر ونخص بالذكر النساء اللواتي يمثلن دولا اجنبية على مستوى رفيع . وسأتطرق إلى التاريخ المعاصر والحديث لشخصيات نسائية وهي رسالة للسياسين اصحاب القرار ان يتعضوا ويحذروا مايحاك لنا وللعراق .وتؤكد دول العالم على ان تتصدر المشهد السياسي في متبنيات العلاقات الدولية وخصوصا في المجالات التي تحاول كسبها لصالحا دولها . إليكم نموذجا من بعض الشخصيات التي مرت في تاريخ العراق ومازالت بعضها فيه: تتذكرون مارغريت لوثينا بيل ..(1) غيرترود بيل (بالإنجليزية: Gertrude Bell) هي غيرترود مارغريت لوثيان بيل (مواليد 25 ربيع الأول 1285هـ/ 12 يوليو1868)،[3] (الوفاة 2 محرم 1345هـ /12 يوليو 1926)،[3][4] باحثة ومستكشفة وعالمة آثار بريطانية عملت في العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس في عقد العشرينيات من القرن العشرين، جاءت إلى العراق في عام 1333هـ/ 1914م، ولعبت دورًا بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، فقد كانت بسعة علاقاتها ومعارفها وخبراتها بالعراق وأهم عون للمندوب السامي البريطاني في هندسة مستقبل العراق، ويعرفها العراقيون القدماء بلقب الخاتون، بينما يعتبرها البعض جاسوسة بريطانية. تسيبي ليفني ..رئيسة حكومة الكيان الصهيوني الأسبق : وكما كان لمخابرات العراق جاسوسات، فأن للأجهزة المخابراتية الاخرى في العالم جاسوسات عملن ضد العراق، ومن ابرز تلك الجاسوسات، والتي لعبة دوراً تأذى منه العراق كثيراً، وساهمت في تدمير البرنامج النووي العراقي، كانت هي جاسوسة جهاز الموساد ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة “تسيبي ليفني”. حيث عملت في فرنسا للتابع الأنشطة النووية للعراق في فرنسا واستطاعت ان تصل للعالم المصري النووي المسؤول عن المفاعل ويتم اغتياله بعد ان أعطت احداثيات المفاعل بدقة وتم استهدافه وتدميره بالطائرات الصهيونية . الينا رومانسكي .. ألينا رومانوسكي هي دبلوماسية أمريكية، ولدت في 26 سبتمبر 1955. وفي يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2021، أعلنَ البيت الأبيض عن تعيينها سفيرة فوق العادة في جمهورية العراق، وفي عام 2019، أكد مجلس الشيوخ الأمريكي تعيينها لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت. لها باع طويل في السياسة الخارجية فاعلة ومؤثرة في العراق تمثل دولة امريكا وتعبر مشاريعها ورؤيتها وتتدخل في الشأن العراقي ( تعمل رسميا ) وتتحرك بأريحية أينما تريد دون مراعات للبروتوكول او الضوابط والقوانين التي تحكمها البلد . جنين هينيس بلاسخارت .. جينين أنطوانيت هينيس بلاسخارت ( 7 أبريل/نيسان 1973 – ) سياسية ودبلوماسية هولندية، وممثلة خاصة للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق منذ 17 كانون الأول/ديسمبر 2018،[3] وهي عضوة في حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية. لعبت دورا بارزا في تقديم تقييمها للعراق وأوضاعه في اجتماعا الأمم المتحدة الفصلية واستطاعت ان تلتقي مع جميع الشخصيات العراقية بكل يسر وتواجدت في ساحات تشرين لمساندة المتظاهرين . إليزابيث تسوركوف.. إليزابيث تسوركوف وتُكتب في بعض المصادر أليزابيث تسوركوف هي طالبة دكتوراه في تخصّص سياسات الشرق الأوسط وباحثة إسرائيلية. اختُطِفَت إليزابيث في أواخر شهر آذار/مارس 2023 في العاصمة العراقيّة بغداد، ووَجَِهت إسرائيل أصابع الاتهام لكتائب حزب الله الناشِطة في العراق والموالية لإيران في الوقوفِ خلف اختطافها. وقد التقت بأريحية مع شخصيات عراقية وأفراد من تيارات شعبوية واقتربت كثير من الأماكن التي تسعى للحصول على معلومات ونشرت لها صور بالقرب من صلوات الجمعة والمتنبي وأماكن أخرى بزي عراقي .الا ان تاريخها يوحي بانها باحثه نعم ولكن ثبت لها مآرب أخرى لمعرفة تفاصيل أخرى عن حياة وشخصيات الشعب العراقي . المختصر : يسعى الغرب دائما في زج عناصر نسائية رسمية وغير رسمية للقيام بمهام كبيرة لصالح بلدانها لما للعنصر النسائي تاثر فاعل في الشخصية الرجالية وهن يحضين بمعاملة خاصة وهذا يساعد على انتزاع المعلومات المهمة حتى من عامة الشعب البسطاء ، ولكن الثمن غاليا ندفعه معا مالم تتمكن الحكومة من ضبط ومراقبة النساء ( رسميات أجنبيات ) وغيرهن اللواتي يتحركن بدون رقيب او حسيب .