المزيد
المشخاب ………………………حبيبتنا
– ابراهيم العلاف
نبذة عن كاتبنا الكبيررئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين واستاذ متمرس في مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصلو استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
واليوم الاثنين 28-5-2018 نتحدث عن مدينة #المشخاب هذه المدينة العزيزة على قلوب العراقيين جميعا لدورها ومواقفها البطولية المسطرة في تاريخنا الكفاحي المجيد . والمشخاب كما يحلو لنا ان نسميها لؤلؤة الفرات الاوسط تتبع محافظة النجف الاشرف وتبعد عن مركز مدينة النجف الاشرف 30 كلم جنوبا و230 كم جنوب غرب العاصمة بغداد.ويمر فيها نهر المشخاب وهو فرع من نهر الفرات يبلغ طوله 25 كم.
وكانت المشخاب في السابق ناحية تتبع قضاء ابو صخير والذي سمي بقضاء المناذرة فيما بعد واستمر ذلك حتى كانون الثاني 2014 ، عندما صدر قرار بتحويل ناحية المشخاب إلى قضاء.وسميت بالمشخاب لصوت الشخيب في الصخور والشخيب صوت خرير المياه بين شقوق الصخر .
وقد كتب عنها البلدانيون القدامى والمحدثون وممن كتب عنها الاستاذ جمال بابان في كتابه ( اصول اسماء المدن والمواقع العراقية ) وقال انها كانت وقضاء ابي صخير تتبعان محافظة القادسية (لواء الديوانية سابقا ) وقيل ان مركزها اواخر العهد العثماني صار في السوارية الواقعة على نهر السوارية والسوارية نسبة الى رجل من ال فتلة اسمه ابن سوار وقد ابدل اسم السوارية سنة 1926 بإسم الفيصلية نسبة الى الملك فيصل الاول مؤسس الدولة العراقية الحديثة وقد تحدث عنها الحاج وداي العطية في كتابه (تاريخ الديوانية ) .
وتشتهر المشخاب بنخيلها ذو التمر اللذيذ الذي يستخرج منه الدبس ذو النوعية الجيدة وتشتهر كذلك بزراعة نوع من الرز يسمى رز العنبر وهو نوع راق ولذيذ وذو نكهة رائعة وطيبة . فضلا عن اهتمام مزارعيها بزراعة الحنطة والشعير كما ان أهلها معروفون بالكرم وحسن الضيافة وكان لدي صديق وزميل في كلية التربية -جامعة بغداد عندما كنا طلابا بين سنتي 1964-1968 اسمه الاستاذ كريم عطية وهو مرب ومدرس تاريخ علمت قبل سنوات انه توفي في حادث سيارة .وفي وسط مدينة المشخاب هناك تمثال الحاج عبد الواحد الحاج سكر شيخ عشائر ال فتلة وهو من ابرز قادة الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 .
بالمناسبة كانت المشخاب موضوعا لرسالتي ماجستير في التاريخ الحديث قدمتا الى كلية الاداب – بجامعة الكوفة الاولى بعنوان (المشخاب ..دراسة تاريخية 1918-1939) قدمها الاخ الاستاذ حسين مخيف عبد الحسين الشريفي والثانية بعنوان ( المشخاب ..دراسة تاريخية 1939-1958) وكلتا الرسالتين بإشراف الاخ الاستاذ الدكتور جاسب عبد الحسين صيهود الخفاجي . ونأمل في ان نرى الرسالتين في كتابين .
تحياتي لأهلي في المشخاب وتمنياتي للمشخاب بالتقدم ولاهلها بالعز .