فلسطين غاليتي
بقلمي هالة الحداد
لا ادري !
ماذا جرى؟
أي فزع هذا!
و أي شعور !
منذ أربعة شهور وما يقرب
تجَمًدت الكلمات داخلي
نهر الشعر ينضب
شمس القصيدة دومََا
باهتة بصباحاتها تغرب
تبعثرت أبجدية الحرف
بين جرح ينزف……
وطفل بلا مأوى ولا مشرب
بين أشلاء لشهيد
وحرقة قلب….
زرعه يجدب
كل يوم أرتّب فكرة
تتلاشى كغمامة تهرب
تباينت المعاجم
احترقت الكلمات
تطاير دخانها
للأنفاس يخنق
عمت العيون
تلبدت بالهم
جراح وآه
بالروح تندب
سلاما يا فلسطين غاليتي
بينك و بين شعبك غرام
ليل طويل……..
وساعات بطيئة
صدى أصوات قصف تدوي
تفزع النّيام
صَداها لا يفارق الروح
يَئن لها طير الحمام
صمت مميت……….
وهمس دعاء ……….
بنُصرة الحق
وزوال الغمام
خَيبات رست بالروح
برودة ليال………
تُبدد الأحلام
قلوب مزقها الفراق
دموع تسيل فوق الرٌكام
شهيد ينادي شهيدا
فارق الأهل والنٌدًام
دون وداع كعصفور
تحمله طيب الأنسام
كل يوم يتجدد الأنين
فما عادت الألوان
تعشق الرسام………
ولا الكلمات تُناغي شاعرها
بعد فقد العشق والإلهام
سلامََا يا فلسطين غاليتي
ما استُشهدت كلماتي .. ..
بل لأجلك سأكتب شعرََا
فحتما ناصِرُك سيأتي
فارِسُكِ الهُمام
ونَصر من الله……..
نُصلي فيك……….
تَحُفٌنا……..طيور السلام
#الاهرام_الآن