ادب وثقافه وفن

الحياةُ بلا مطرٍ صمتٌ قاتل تستوحي المفارقة

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
أتسوّلُ انشطاراتي
الظمأُ يشربُ
كُلّ الكلماتِ الوحشية
والصرخاتُ الجبلية
ترعبها عيونٌ شرسة
سأشعلُ قناديلَ صوتي
الحياةُ بلا مطرٍ صمتٌ قاتل
تستوحي المفارقة
ما بينَ نظرةٍ خرساءَ وموجةٍ صادحة
الأرضُ أصغرُ من حقيبتي اليدوية
البيوتُ رمليّةٌ ومفاصلي من خشب
لذا أرغبُ في زمنٍ تؤرّخهُ العصافير
لأقيمَ قدّاسي علىٰ الطرقِ الترابيّة
وأبذرَ رمادَك في البحر
فلا أبكي بعدَ رحيلِ النعش بالموتى
لأنّي أحلمُ بشمسٍ تبزغُ في الليل
فلا أنام علىٰ وسادةٍ حجريّّة
ولا أذعن لشروطِ اللعبة
ما دامَ الوشمُ في ذاتي
فلا تعنيني أسباب الضجر
لأن شظايا الحُبِّ لا تُميت
وهواجسي من زجاجٍ لا يتبخّر .
قد يكون فنًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى