المزيد

عودة للزمن الجميل.

بقلم /طارق موسى
كاتب صحفي بجريدة الأخبار المصرية
وجريدة الأهرام الآن
ليت الزمان يعود يوماً…! ولكنه قطعاً لن يعود!… كلنا يشتاق للماضى، فلم الإشتياق؟ لما نراه حولنا الآن من تدنى أخلاقى فى كثير من نواحى الحياة، لم نعتاد عليه من قبل.
كانت المدارس قديماً أحد أركان العملية التعليمية والتربوية ومصدرا مضيئا لتكوين وجدان وأخلاق التلاميذ. وكان المعلم قدوة عن جدارة، أما الكثير من المدارس الآن أصبح طلابها لايذهبون إليها إلا للتقدم وأداء الإمتحانات. وأصبحت السناتر تحل محل المدرس والمؤسسات التعليمية.
وفى مجال الفن، كنا نستمتع بالاستماع لكبار المطربين والمطربات، والفنانين والفنانات، وكان للفن رسالة سامية مؤداها هو بث روح الوطنية فى النفوس، وشحذ الهمم، والإرتقاء بالذوق العام. ولايخفى على أحد حال الفن هذه اليوم، بما نسمع من أصوات نشاز، إلا من رحم!
وكان المسرح ودور السينما يقومون بعرض أروع القصص والروايات، ولايخفى على أحد أن التركيز الآن على عروض الشباك التى تدر مالاً أكثر مما تقدم من قيم جمالية ورسائل أخلاقية!
حتى القرية تخلت عن طبيعتها الريفية الجميلة، لقد كان أبرز مايميزها، هى الحياة البسيطة، بكل مقوماتها، من منازل ريفية بسيطة، وإستيقاظ فى الصباح المبكر، وروح المودة والألفة بين سكانها. واليوم لم تعد القرية قرية، ولا المدينة مدينة، أصبحت الكتل الخرسانية منتشرة فى كل مكان. وتخلت القرية عن كثير من قيمها وجمالها! والمدينة هى الأخرى، أصبحت تضج بالزحام، والفوضى المرورية أحياناً، وخاصة فى الأماكن التى تتوافر فيها المواصلات الشعبية مثل التوك توك وخلافه!
والآن يمكننى الإعتذار للشاعر العربي القائل :
ليت الزمان يعود يوماً….. فأخبره بما فعل المشيب!
بقولى :ليت الزمان يعود يوماً.. فأخبره بما فعل الزمان!!
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏ابتسام‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى